الصفدي: هناك تحديات مشتركة تواجه المغرب والأردن وعلينا توحيد العمل لمواجهتها

بوريطة عد توالي افتتاح القنصليات العامة في الصحراء تعبيرا عن وجاهة موقف الرباط

كريم السعدي

قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إن هناك تحديات مشتركة تواجه المغرب والأردن ويجب التركيز على توحيد العمل لمواجهتها، مضيفا في لقاء صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أعقب افتتاح القنصلية العامة للأردن بالعيون، أن التعاون بين البلدين يتم تحت توجيهات العاهلين المغربي الملك محمد السادس والأردني عبد الله الثاني، مشيرا إلى أن التحديات الحالية”تستدعي المزيد من العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين المملكتين في ضوء ما نواجهه من تحديات مرتبطة بالأمن والاستقرار والتنمية في جميع المجالات”.

وذكر وزير خارجية الأردن بالقمة الأردنية-المغربية التي عقدت بالرباط السنة الماضية، والتي كانت بمثابة خارطة طريق للتعاون الثنائي، وفقا لتوجيهات عاهلي البلدين، في جميع المجالات الثقافية والاقتصادية والسياحية، كما أن افتتاح الأردن لقنصلية عامة بمدينة العيون اليوم، يشكل استمرارية وترجمة للعلاقات بين البلدين بطريقة ملموسة تنعكس خيرا على المغرب والأردن، وتخدم مصالحهما المشتركة.

واعتبر الصفدي أن المغرب والأردن لهما رؤية واحدة فيما يخص القضايا الإقليمية، مؤكدا على أن القضية الأساسية هي القضية الفلسطينية، وهناك عمل مع المغرب على تحقيق السلام العادل والدائم بالمنطقة.

وزاد الصفدي قائلا:”نسعى مع المملكة المغربية لدعم حق الشعب الفلسطيني الشقيق في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على حدود تاريخ 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس، وهو حل الدولتين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام”.

وأشار الصفدي إلى أن للمغرب والأردن مشروع تعاون كبير فيما يخص قضية القدس والتي يوليها الطرفان اهتماما كبيرا، بالنظر إلى كون الملك محمد السادس يترأس لجنة القدس، وبالنظر أيضا إلى الدور الكبير الذي يقوم به، وهو دور أساسي في حماية الهوية العربية الإسلامية للقدس والحفاظ على الوضع القائم فيها.

وكشف الصفدي أن المغرب والأردن متفقان على ضرورة التعاون لتخليص المنطقة العربية من الأزمات التي تعصف ببلدانها وشعوبها.

من جانبه، اعتبر وزير خارجية المغرب، ناصر بوريطة، أن قرار الأردن، بفتح قنصلية أردنية في مدينة العيون، وإشادة العاهل الأردني بالقرارات التي أمر بها العاهل المغربي لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات، يشكل ترجمة عملية لعدد من المواقف الثابتة التي تعبر عنها الأردن للمغرب دائما في كل ما يتخذه من خطوات لحماية مصالحه الوطنية ووحدة أراضيه وأمنه وتثبيت سيادته على كامل التراب المغربي.

وأشار بوريطة إلى مستوى التنسيق والتشاور السياسي الدائم والمستمر بين الرباط وعمان في عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مذكرا بموقف المغرب الذي يرى أن القضية الفلسطينية تبقى في نفس مرتبة قضية وحدة ترابه.

وقال بوريطة كذلك أن توالي افتتاح القنصليات العامة لعدد من الدول في الأقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية، يمكن اعتباره تعبيرا واضحا وصريحا، عن موقف دولي داعم لمغربية الصحراء، ولوجاهة الموقف المغربي إزاء هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى