أخنوش: حجم الاستثمار بلغ 7 مليار درهم سنة 2022

أفاد بتوقيع اتفاقيتي شراكة بقيمة 200 مليون درهم لفائدة 200 مقاولة على مدى 3 سنوات

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إنه تم تسجيل ارتفاع تدريجي في حجم الاستثمار وصل إلى 7 مليار درهم سنة 2022 مع خلق 10 آلاف سرير إضافي في القطاع الفندقي، مراهنا على الميثاق الجديد للاستثمار لجلب استثمارت سياحية مهمة للمملكة.

وذكر أخنوش، اليوم الثلاثاء، في جلسة المساءلة الشهرية في مجلس المستشارين، حول استراتيجية الحكومة لتثمين القطاع السياحي، بتعزيز رقمنة القطاع واستثمار مختلف دعامات التواصل الحديثة، مسجلا عمل الحكومة على تأهيل الرأسمال البشري لمواكبة التطورات العالمية لتحقيق التميز في ظل محيط يتسم بالتنافسية.

وأضاف أخنوش:” مقتنعون أنه لا يمكن كسب رهانات تطوير القطاع إلا بموارد بشرية مؤهلة وهو ما حرصنا عليه في مهن السياحة الجديدة والفندقة التي نعمل على تطوير مهاراتها، فضلا عن العمل على استكمال مشاريع استكمال توسعة معاهد طنجة وورزازات بتقوية قدرات الموارد البشرية في شراكة مع مؤسسة تحدي الألفية وخلق شعب جديدة ومراجعة شاملة للشعب الكلاسيكية وإحداث 9 مدن للمهن والكفاءات التي تحتوي على فروع السياحة”.

وأشار أخنوش إلى عمل الحكومة على تطوير المنظومة التشريعية للقطاع بمرسوم متعلق بمهنة وكيل الأسفار وتنظيم القانون القاضي بسن إجراءات خاصة تتعلق بإقامات عقارية للإنعاش السياحي بهدف تبسيط المساطر الإدارية بما فيها الإيواء البديل والقصبات وإدماجها في القطاع المهيكل لتوفير عرض سياحي ملائم بجودة عالية.

وزاد مبينا:”عملت الحكومة على توفير منح تحفيزية لخلق مقاولات صغيرة ومتوسطة بتوقيع اتفاقيتي شراكة بقيمة 200 مليون درهم لفائدة 200 مقاولة على مدى 3 سنوات لخلق 1200 منصب شغل وتواصل جهودها لتشجيع الاستثمار بتقديم المساعدة التقنية والدعم المالي وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى والاستمرار في استقطاب علامات تجارية متميزة”.

واعتبر المسؤول الحكومي أن قطاع السياحة سريع التأثر بالأزمات وهو ما تم استخلاص دروسه من الجائحة مما بات يستدعي وضع نموذج مغربي مبتكر لسياحة مستدامة قادرة على مواجهة التحديات، وهو ما تسعى الحكومة لبلورته عن طريق تنويع العرض السياحي خاصة السياحة القروية والثقافية والجبلية والإيكولوجية ما سيمكن من استقطب الزوار على مدار السنة.

وسجل أخنوش عمل الحكومة على تثمين الموارد الثقافية وتحويلها لمنتجات سياحية موضوعاتية بوضع مخطط يهدف للمحافظة على الهوية وتعزيز شبكات البنيات الثقافية بتأهيل المدن العتيقة، علما أن التأهيل لا ينحصر في البنايات بل التنشيط لمختلف السياح المغاربة والأجانب.

وفيما يخص السياحة القروية والجبلية، لفت رئيس الحكومة إلى استغلال المؤهلات للرفع من تنافسية القطاع حيث يتم تفعيل اتفاقيات مع جهات كلميم وادن نون، و فاس مكناس، و بني ملال خنيفرة، أما على مستوى السياحة الإيكولوجية، فيتم إبراز الثروة الطبيعية بتطوير منتجات صديقة للبيئة، علما أن البلاد تتوفر على 9 مليون هكتار من التشكيلات الغابوية المتنوعة، مما يحفز على إنشاء 10 منتزهات وطنية و154 محمية طبيعية سيتم تأهيلها في إطار برنامج”غابات المغرب” 2020 2030.

وبشأن السياحة الرياضية، أفاد أخنوش بتنظيم المغرب لمختلف التظاهرات الكبرى قاريا ودوليا لاسيما بما يتوفر عليه من بنيات رياضية ولوجيستيكية، آخرها كأس العالم للأندية بالرباط وطنجة والتي توجت بنجاح غير مسبوق على مستوى التنظيم وحضور جماهيري قياسي، مستحضرا مشاركة المنتخب الوطني في كأس العالم بقطر، والتي ساهمت في إشعاع المغرب دوليا كما شكلت حملة تواصلية متميز للبلاد بالاهتمام غير المسبوق بالمغرب خاصة في صفوف المشاهير.

وقال أخنوش إنه تم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات المغرب مما يتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع السياحي ولحظة تاريخية للانفتاح على أسواق جديدة كأميركا والبرازيل والأرجنتين والقارة الإفريقية.

وحول الترشيح الثلاثي بين المغرب وإسبانيا والبرتغال لاحتضان كأس العالم 2030، أكد رئيس الحكومة أنه يمثل عنوان للربط بين إفريقيا وأوروبا ويكرس لجيل جديدة من التعاون والشركات ويجسد كما قال الملك محمد السادس أسمى معاني الالتزام حول أفضل ما لدى هاته الدول وينتصب شاهدا على العبقرية والإبداع، مسجلا التزام الحكومة بالانخراط بالمسار الذي يقوده الملك للنهوض بالرياضة كمجال خصب للاستثمار وآلية للترويج للمملكة كآلية سياحية لتقوية حضورها لنيل شرف تنظيم مختلف التظاهرات القارية والدولية.

وشدد أخنوش على أن السياحة الداخلية تمثل ركيزة لقدرتها على الصمود أثناء الأزمات، حيث شكلت صمام أمان، مما دفع الحكومة للعمل على وضع أسس متينة لتطويرها بجعلها رافعة لإنعاش القطاع ببلورة تدابير تطوير قرى سياحية وفندقية تواكب القدرة الشرائية للمغاربة، إلى جانب إحداث بطاقة السفر “نتلاقاو في بلادنا” لتشجيع على التنقل واكتشاف تقديم خدمات بجودة عالية بشراكة مع فاعلين دوليين رائدين في المجال وتوفير عروض سياحية للسائح الوطني بتسهيل الولوج للخدمات السياحية.

وكشف أخنوش عن تواصل تطوير البنية التحتية للمطارات من خلال المصادقة على ميزانية 4.8 مليار درهم ستمكن من استمرار الأشغال في مطار الرباط سلا وتوسعة مطارات أخرى، وأيضا بالنسبة للموانئ الجديدة، ببناء ميناء الداخلة الأطلسي والذي ينتظر أن يلعب دورا مهما في تنشيط السياحة بالأقاليم الجنوبية وميناء الناظور كأكبر مشروع مهيكل في حوض البحر الأبيض المتوسط.

وأفاد أخنوش بإحداث السجل الوطني للصناعة التقليدية لتمكين الصناع من الاستفادة من جميع العروض والخدمات التي تقدمها الحكومة، وتسريع برامج تأهيل البنيات التحتية، والتي تمثل فضاءات ودور الصانع، ب 64 بنية في طور الإنجاز فضلا عن إحداث مقاربة جديدة تمكن من توفير مواد الإنتاج والتسويق.

وخلص أخنوش إلى إطلاق حملة ترويجية لتسويق المنتوج المغربي في عدد من المدن وتنزيل اتفاقيات متعلقة بالتسويق الإلكتروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى