اتحاد كتاب المغرب يدعو إلى بلورة مقترح جماعي للخروج من وضعه التنظيمي الحالي
لحمايته من الانقسام وتناول مشاكله الداخلية

دعا المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، أعضاء اللجنة التحضيرية (المكتب التنفيذي واللجنة المنتدبة من مؤتمر الاتحاد بطنجة)، والمجلس الإداري للاتحاد، بمكوناته المختلفة، ولجنة الحكماء، لما يتحلون به من حكمة وخبرة وتبصر، إلى المشاركة في بلورة مقترح جماعي، يفضي إلى الخروج من الوضع التنظيمي الحالي للاتحاد، عبر اعتماد تفكير جماعي، على أساس الاحترام التام للشرعية القانونية والتنظيمية.
وأفاد الاتحاد، في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، اليوم الخميس، بضرورة إيجاد صيغ عملية وناجعة وفعالة، تحميه من مخاطر الانقسام والتجزئة، وتصون استقلاليته وهويته الديمقراطية والحداثية، بما يمكنه من مواصلة أداء رسالته، والدفاع عن مبادئه الوطنية الراسخة، وعن قيم التنوير والحداثة والديمقراطية والتعددية، بمثل ما يمكنها من مواصلة دعم القضايا الإنسانية والوطنية ونصرتها.
وفي هذا الصدد، أعلن المكتب التنفيذي تنظيم لقاء وطني تشاوري، قريبا، يشارك فيه أعضاء أجهزة اتحاد كتاب المغرب سالفة الذكر، من أجل تعميق التشاور وتبادل الرأي حول الوضعية الحالية لمنظمتنا، بهدف بلورة تصور جماعي، من شأنه تيسير سبل عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي المقبل، وضمان إنجاحه، وذلك على اعتبار أن مؤتمرات الاتحاد، تبقى الفضاء الأنسب للمحاسبة، ولتدبير الخلافات، ولتطارح مختلف الأسئلة والملاحظات والانتقادات البناءة، بمنهجية ديمقراطية، تنتصر لهوية اتحاد كتاب المغرب وقيمه، ولمبادئه التي تأسس عليها.
واعتبر الاتحاد أن نداءه يأتي انطلاقا من التراكم الثقافي النوعي الذي حققه عبر مسيره التاريخي الطويل، ولإشعاعه الثقافي وحضوره النوعي، على المستوى الوطني والعربي والدولي، وللمكتسبات النوعية التي حققها اتحاد كتاب المغرب، مكتبا تنفيذيا وفروعا، في المرحلة الأخيرة، على مستوى مواقفه ونداءاته وتصوراته ومنجزاته، دفاعا عن قضايانا الوطنية الكبرى العادلة، وعلى رأسها قضية وحدتنا الترابية، وقضايا الثقافة الوطنية، والأوضاع الاعتبارية لكتابه ومبدعيه.
وشدد اتحاد كتاب المغرب على أن هاته المبادرة تأخد بعين الاعتبار التحديات التي تواجهها المنظمة، في ظل هذه الظرفية التنظيمية الحالية، بما تستلزمه من كافة مكونات الاتحاد وأعضائه، من حرص ومسؤولية وتفان، لصون وحدتها واستقلاليتها، وترسيخ ثقافة الحوار المسؤول والبناء والمنتج، في أفق عقد المؤتمر الوطني الاستثنائي المقبل، في ظروف جيدة، بما يجعل من هذه المحطة التنظيمية المقبلة فرصة حقيقية للانتصار لقيم الديمقراطية والتعددية والمسؤولية.
كما تأتي المبادرة أيضا استحضارا لكافة الإكراهات والعوائق والعراقيل التي حالت دون عقد المؤتمر الاستثنائي، بمدينة العيون، أيام 25 و26 و27 يناير 2023، بعد أن تدبرت اللجنة التحضيرية كافة الشروط الكفيلة بعقده وإنجاحه، على جميع المستويات، وإنقاذا للمؤتمر الوطني الاستثنائي المقبل، ولقطع الطريق على كل المناورات الساعية إلى استهداف اتحاد كتاب المغرب في راهنه ومستقبله، والدفع به نحو أزمة تنظيمية مستديمة.