ابن كيران: الحكومة في”ضلال”..والأمة العربية مطالبة بتوحيد صفوفها

عد الفرنسية لغة لدولة "متأخرة"

جدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، انتقاده للحكومة التي عملت على نهج تدابير لا تصب في مصلحة المواطنين، معتبرا أنها في”ضلال”، في إشارة إلى إلغاء استفادة عدد من المواطنين المعوزين من نظام”راميد” وإلحاقهم بالضمان الاجتماعي، مقابل دفع الاشتراك.

وأضاف ابن كيران، اليوم السبت، في المؤتمر الوطني الثالث للائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، تحت شعار:”إنجاح ورش التغطية الصحية الشاملة رهن بإصلاح القطاع الصيدلي”،:”الحكومة عليها الرجوع للصواب في موضوع الحماية الاجتماعية، من خلال المراقبة عوض سحب ما بين 10 إلى 15 مليون من مستفيدي”الراميد” من الطبقات الهشة، قرارات الحكومة وسياستها تبين أن الكل ضدها، والغريب أنها مازالت تربح المقاعد البرلمانية”.

وذكر ابن كيران أن الأمة العربية مطالبة بالتوحيد واستثمار إمكانياتها لمواجهة الأزمات الدولية.

وزاد مبينا:”إذا اجتمع المغرب والجزائر ومصر وليبيا ودول الساحل في منظمة حقيقية صادقة سيشكلون قوة في مقابل آخرين يهيمنون على العالم، نحن أمام مستقبل مجهول لا يعلمه إلا الله وسنكون دائما الضحية في حال استمرار التفرقة، وهنا أنادي زعماء الجزائر “نعلوا الشيطان خوك يمضغك ما يبلعك”، إذا  كانت هناك مشاكسات فقد حان وقت تجاوزها”.

وأوضح القيادي الحزبي أنه ليس ضد الليبرالية ولا الاشتراكية، مسجلا إيمانه بأن النظام الاقتصادي الإسلامي يقوم على الحرية وإعادة التوازن بالزكاة ومراقبة السوق لكي لا تتضرر الأغلبية العظمى من الناس.

وأشار ابن كيران إلى إضرار الأسواق الممتازة الموجودة وسط المدن بمحلات البقالة الصغيرة، علما أن عددا منها لديها ارتباط بالخارج.

ونبه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى استغلال شركات كبرى من الصين وغيرها للأراضي الفلاحية في إفريقيا، مما يتسبب في إجلاء سكان بسطاء من أراضيهم الشاسعة مقابل تشغيلهم لفترة وجيزة ليتحول المواطن من مالك في بلده لإنسان عالة قد يجد من يدعمه وقد لا يجد من ينقذه.

ودعا ابن كيران المواطنين للانتماء للأحزاب والنقابات والدفاع عن مصالحهم في الوقت المناسب.

وجدد ابن كيران انتقاده لتصريحات بشأن التصريح بالعلاقات الرضائية، وهو ما يفرض على المرء أن يكون تابعا عقائديا وشخصيا للغرب، وهو التحدي المطروح عالميا بالنسبة للأمة الإسلامية والعربية والمغربية.

وطالب ابن كيران بضرورة الحفاظ على المشروعية في المغرب مع التشبث بالملكية والإسلام والهوية الوطنية، معتبرا أن المشكلة المطروح يكمن في هيمنة الفرنسية التي أصبحت لغة متأخرة لدولة متأخرة.

وقال ابن كيران إن حزب العدالة والتنمية لن يموت بوجود مناضلين يفكرون في مصلحة الفقراء والمحتاجين خاصة ودولتهم أيضا.

واعتبر القيادي الحزبي أن الدولة أفلتت من الربيع العربي بفضل المبادرة الملكية في 9 مارس ومساهمة الأحزاب السياسية التي رفضت الخروج للشارع وعلى رأسهم العدالة والتنمية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى