أخنوش: النموذج المغربي للإصلاح شكل استثناء على المستوى الإقليمي والدولي

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن بلوغ مغرب الكرامة والتماسك الاجتماعي ليس مستحيلا، علما أن النموذج المغربي للإصلاح شكل استثناء على المستوى الإقليمي والدولي.

وذكر أخنوش، اليوم الاثنين، في الجلسة الشهرية لمجلس النواب، والمخصصة لمساءلة رئيس الحكومة، حول “الاستراتيجية الفلاحية للحكومة ورهان تحقيق السيادة الغذائية”، أن الوعي بالإشكالات الصعبة في السياق الوطني يمكن أن يكون فرصة لتعبئة المؤهلات الوطنية وتحسين قدرة الاقتصاد الوطني على الصمود أمام الأزمات الخارجية.

واعتبر أخنوش أن المملكة ليست بمعزل عن التحديات الدولية المعقدة، في سياق ارتفاع أسعار الطاقة وتعطيل سلاسل الإمداد العالمي، مما أثر على الاقتصاد الوطني، الشيء الذي نجم عنه تسجيل تكاليف إضافية لميزانية الدولة، مشيرا إلى عمل الحكومة على إرساء لبنات منظومة غذائية لتحقيق السيادة الغذائية المنشودة، بإقرار سياسات عمومية ومخططات تعنى بتحقيق الأمن الغذائي.

وشدد المسؤول الحكومي على أن المغرب استطاع التأسيس لنموذج فلاحي مبتكر لتطوير الإنتاج الغذائي، في إشارة إلى برنامج”المغرب الأخضر” برؤية ملكية للاستجابة للتحديات الكبرى لجعل القطاع محركا للتنمية في البلاد خاصة في العالم القروي.

ولفت أخنوش إلى مضاعفة المساحات المسقية 4مرات والحد من الأمراض النباتية والحيوانية وتقوية المراقبة للثروة الحيوانية وإعداد استراتيجيات للمناطق الهشة، وتحقيق نشاط فلاحي بنتائج إيجابية ، ومضاعفة مساهمة القطاع الفلاحي في نسبة النمو الاقتصادي ب14 في المائة والتقليص من تقلبات النمو الفلاحي، بالإضافة إلى بلوغ نسبة تغطية من اللحوم والفواكه الحمراء والخضر والحليب مسجلة مؤشرات هي الأعلى في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأيضا تغطية الحبوب والسكر والزيوت وتقليص عجز الميزانية التجاري واستقرار مؤشر استهلاك المواد الغذائية من سنة 2008 إلى 2020.

ونبه رئيس الحكومة إلى الابتعاد عن مزاجيات تتغذى بإيديولوجية مفرطة مع ضرورة نهج مقاربة مندمجة تنطلق من الموارد الطبيعية الحقيقية للمغرب وتتجاوز التحديات المطروحة وهو ما تلتزم الحكومة به من خلال استراتيجية الجيل الأخضر الهادفة لترسيخ سياسة فلاحية مستدامة والرفع من الإنتاج الفلاحي ومضاعفة الناتج الداخلي الخام.

وخلص أخنوش إلى تسجيل فترات عابرة أثرت على إنتاجية المحاصيل وأسعار المنتوجات الفلاحية منها تأثيرات الأزمة الصحية مما انعكس على أسعار اللحوم والحليب، إلى جانب تأثير الجفاف والتقلبات الفلاحية على الثروة الحيوانية.