الصديقي: الأبقار المستوردة من الأصناف الممتازة..والفلاحة تشغل 33 في المائة من المواطنين

قال محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إن الأبقار البرازيلية المستوردة تعد من الأصناف الممتازة، إذ تنتج منها البرازيل 214 مليون رأس ويصدر على الصعيد العالمي وله مميزات مهمة، إلى جانب جودة لحومه، كما أنها تصدر مليون رأس سنويا على المستوى الدولي و2.4 مليون على شكل لحوم، مسجلا على أن ما يروج حول جودتها المنخفضة هو مجرد مغالطات، علما أن السلامة الصحية أساسية.

وأفاد الصديقي، اليوم الأربعاء، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع”الجيل الأخضر: استراتيجية في خدمة الأمن الغذائي للمغرب”، أن 75 في المائة من سكان القرى يستمدون دخلهم من الفلاحة التي يشغل 33 في المائة على الصعيد الوطني وتساهم ب14 في المائة في الصادرات وتساهم في الناتج الداخلي العام ب13 في المائة.

وسجل الصديقي أن سنة 2008 اتسمت بحدوث أزمة عالمية غذائية والتي أدت لأزمة مالية جعلت العالم يعيد النظر في تموقع الفلاحة ويضعها ضمن أولويات السياسة على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، معتبرا أن المغرب، بفضل توجيهات الملك، جعل من الفلاحة محركا لاقتصاده برؤية جديدة مندمجة ومستدامة وتم تنزيلها عبر استراتيجيات المغرب الأخضر والجيل الأخضر.

وأشاد الوزير بالتأثير الإيجابي لمخطط المغرب الأخضر الهادف إلى الرفع من الناتج الإجمالي الفلاحي الذي وصل ل125 مليار درهم فر ظرف 10 سنوات والاستثمارات الخاصة ب 63 مليار درهم، فضلا عن إحداث 50 مليون منصب شغل جرى إحداثها وتم تحسين عدد أيام الشغل من 110 إلى 139، وأيضا استفادة 2.7 مليون من الضيعات في إطار الفلاحة التضامنية، وتحسين النمو الاقتصادي بمضاعفة الناتج العام الفلاحي مما أثر على الناتج الداخلي الخام للفرد في العالم القروي.

وشدد الصديقي على أن استراتجية الجيل الأخضر تهدف إلى تقوية أسس السيادة الغذائية، وترتكز على أساسين، وهما الأولوية للعنصر البشري، من خلال جلب جيل جديد من الشباب في القطاع والمساهمة في إبراز طبقة وسطى فلاحية، وثانيا، استدامة التنمية الفلاحية، بالحفاظ على منجزات السلاسل الفلاحية ودعمها وتكثيف الجهود فيما يخص الجودة وتتبع مسار المنتجات الفلاحية.

وذكر الصديق أن القطيع جيد رغم الأمراض، وذلك بفضل التببع واللقاحات الفلاحة المقاومة للتغيرات المناخية، مشيرا إلى ضرورة الاستثمار في النجاعة المائية والطاقية وخلق أنشطة جديدة مدرة للدخل، بالإضافة إلى الاهتمام بالاستثمار العمومي، علما أن الدولة استثمرت 54 مليار درهم في القطاع، 60 في المائة منها للسقي و15 في المائة للفلاحة التضامنية و13 ف المائة لتقوية سلاسل الإنتاج.

وقال الصديقي:”فقدنا 7 مليار متر مكعب كموارد مائية سنويا مما يهدد الأمن الغذائي، لذا وجب العمل على فلاحة مرنة وناجعة بيئيا في منطقتنا وتوسيع نجاعة مياه السقي والنجاعة الطاقية بتوظيف الطاقات المتجددة، إلى جانب رقمنة الفلاحة التي تشمل مليوني فلاح، وهو ما دفعنا للعمل على قطب الرقمنة بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة والذي يتكلف بالمقاربة لتناول القطاع ككل، وهناك عدة مشاريع في الإطار فيما يخص تقنيات تدبير المياه وسلاسل الإنتاج”.

وفي رده على تصريحات لوزير الفلاحة الإسباني، بشأن تخوفه من عدم تجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب وأوروبا، التي سينتهي العمل بها في يوليو المقبل، قال المسؤول الحكومي:”لا نعرف مصير الاتفاقية لحد الآن، ستنتهي الاتفاقية في الصيف، والاجتماعات التقنية تعقد بصفة دائمة، وحين يصل الوقت ويفتح الملف للنقاش سنعرف ماذا سيقع، ونحن مستعدون لأي احتمال”.

وزاد مبينا:”اليوم العالم مفتوح، وقطاع الصيد البحري له إمكانيات تتعلق بالتصدير والتثمين، وسنتفاوض بإمكانيات جديدة وبقاعدة جديدة، ولحد الآن ليس لدينا أي مؤشر عن كيف ستمر الأمور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى