ابن كيران: حزبنا ضد التطبيع مع إسرائيل..والمقاومة هي الحل الوحيد في فلسطين

ذكر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحزب ضد التطبيع مع إسرائيل، ولو أنه وقع في خطأ التوقيع على اتفاق التطبيع، مسجلا أنه حدث معزول سيحسم فيه التاريخ، علما أن الدولة لها إكراهاتها، وبالتالي الحزب لن يدينها وسيبقى دوما مساندا للملك محمد السادس.

وأفاد ابن كيران، مساء الأحد، في مهرجان خطابي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالرباط، أن المقاومة هي الطريق الوحيد الذي يمكن أن يؤدي لنتيجة بشأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وأشار ابن كيران إلى روح الحماس التي كانت في وقت سابق لدى المغاربة عن فلسطين، إذ بعث الملك الراحل الحسن الثاني بجنود مغاربة لسيناء وفلسطين وما زالت جثتهم هناك.

وقال القيادي الحزبي:” واليوم نجد من يحاول أن يغير عقيدتنا، الشعب المغربي لن يتغير، عشنا عبر التاريخ دولة مستقلة عن الشرق لأننا كنا نحمي ظهر الإسلام في الغرب الإسلامي وهي مسؤولية تاريخية، وإذا تخلينا عن هاته الصفات والخصوصية فإننا سنصبح شعبا لا يساوي شيئا”.

وأبرز ابن كيران أنه منذ  تنصيب الحكومة الإسرائيلة، تم تسجيل مظاهر القتل والاعتداء على المواطنين العزل والمصلين في المسجد الأقصى ثم تعرية نساء فلسطينيات.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”ما فعلته حماس في 7 أكتوبر جعلنا نشعر كأمة أننا موجودين ونقهر الجيش الذي لا يمكن أن يقهر وأن ننتقم لمدنيينا  ونرجع الحق لنصابه، حماس أرجعت الحياة لأحزابنا السياسية وشارعنا، رغم محاولات إسرائيل دفع الغزاويين لمصر والضفة الغربية للأردن، هم يقولون إن وجود الأردن شيء مؤقت ويفكرون فيما يسمى بالمغرب العربي لاحقا”.

وسجل ابن كيران أن الأنظمة العربية لا تحب “مدرسة حماس”، مضيفا:” وأنا لست من أنصار المصادمة بين الأنظمة والشعوب، نحن في أمس الحاجة لنكون جهة واحدة، هاته الأنظمة تظن أن بهزم اسرائيل لحماس سيرتاحون منها، وأنا أقول إذا ارتحتم منها ستواجهكم إسرائيل في وقت لاحق”.

وتساءل ابن كيران:”هل ستتعامل إسرائيل بطريقة إيجابية مع لبنان والأردن ما الذي سيمنعها إن هي هزمت حماس التي تعتبر رأس حربة الأمة الإسلامية. الحكام العرب عليهم أن يتوحدوا لإنقاذ شعوبهم، فإذا كانت إسرائيل بعيدة، فالدول الغربية وأميركا ليستا بعيدتين”.

وأضاف ابن كيران:”إسائيل تهدد حماس بالتصفية ولا تعرف أن كل ثمرة تنبت شجرة، اكتشفت فعليا أن اليهود بليدين، لديهم ذكاء تكتيكي محدود، ومن بلادتهم أنهم يعتقدون أن القوة ستحل المشكلة، لو كانوا أذكياء لفكروا في حل آخر غيرها، فالقوة لن تدوم لأميركا لأنها لم تدم لأي امبراطورية، هي تتعاطف مع إسرائيل وقبلها مع نفسها، لكن حينما ترى أن تعاطفها مع إسرائيل مكلف ستتخلى عنها”.

واعتبر ابن كيران أن الحل في النهاية سيكون سياسيا أو عسكريا، مؤكدا على خسارة إسرائيل الحتمية إن هي اختارت الحل العسكري.

وخلص ابن كيران إلى أن من سيضمن لأميركا قيادة العالم هو العدل، موضحا أنها كانت ظالمة في العراق وسوريا وفلسطين، وستفقد رئاسة العالم، وقد بدت مظاهر الأمر جلية، إن هي لم تتدارك غطرستها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى