إسدال الستار عن مشغل فني بأصيلة استحضارا لروح الفنان محمد المليحي

تصوير: رضا التدلاوي

أسدل الستار السبت عن فعاليات المشغل الفني الذي نظمته مجموعة من الفنانين التشكيليين في مدينة أصيلة، ترحما على روح”أستاذهم” الفنان محمد المليحي، الذي وافته المنية قبل أسابيع قليلة في باريس، جراء إصابته بفيروس كورونا، مستلهمين عبقريته ودوره الريادي على مستوى الممارسة التشكيلية المغربية، وذلك تحت إشراف مؤسسة منتدى أصيلة.

وكان محمد بن عيسى، أمين عام المنتدى، قد صرح في وقت سابق، أن هذا المشغل الفني الذي يتواصل بقصر الثقافة على مدى 12 يوما، يمثل استحضارا روحيا وعاطفيا من مدينة أصيلة لروح هذا الفنان الذي وصفه ب”العظيم”، والذي يعد من رواد تحديث الفن التشكيلي في المغرب.

وقال بن عيسى إن”الأعمال التي ستنجز في هذا المشغل، ستكون نواة”متحف المليحي” المزمع الشروع في إقامته قريبا، في أصيلة، من طرف مؤسسة منتدى أصيلة.

وكان المليحي وصديقه بن عيسى، أعطيا، قبل أربعين سنة، الانطلاقة لمشروع أصيلة الثقافي والفني الدولي بهدف دعم مشاريع التنمية المستدامة في مدينتهما عن طريق الثقافة والإبداع.

بدأ ذلك في أبريل 1978، حين نظمت أول عملية لصباغة الجداريات في أصيلة، شارك فيها إحدى عشر فنانا مغربيا، هم فريد بلكاهية ومحمد شبعة وعبد الله الحريري ومحمد حميدي وسعد حساني ومحمد قاسيمي وميلود لبيض ومحمد المليحي وحسين ميلودي وعبد الرحمن رحول وموسى زكاني.

وتبع هذه العملية، في شهر يوليو من نفس السنة، افتتاح مشغل الحفر بحضور الفنانين رودولفو أبولراش(غواتيمالا) وروبير بلاكبورن(الولايات المتحدة) وفريد بلكاهية(المغرب) وكامبي بيلوبس(الولايات المتحدة) وسليم الدباغ(العراق) ومحمد عمر خليل(السودان/الولايات المتحدة) ومحمد المليحي(المغرب) و ناصر السومي(فلسطين) وانطونيو بوصا(البرتغال) ورومان ارتيموفسكي(بولونيا).

وأعلن عن موسم أصيلة الثقافي الدولي الأول صيف ذلك العام، ومنذ ذلك الحين، يشارك في فعاليات هذا الموسم الثقافي الفريد من نوعه في العالم العربي، فنانون من المغرب والأميركيتين وإفريقيا واوروبا والعالم العربي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى