ابن كيران: ملك المغرب نعمة من الله..والزلزال أبان عن جانبنا المضيء

سجل ضرورة نصرة المرأة لكن ليس بمقياس الأوروبيين

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن ملك المغرب نعمة من الله، وجب الوعي بها، فهو ليس رئيس دولة بل عنصرا أساسيا بعد الإسلام في بقاء الأمة موحدة وملتزمة بدينها، موصيا بالتمسك بالملكية في جميع الأحوال.

وأفاد ابن كيران، السبت، في الملتقى الجهوي النسائي المنظم بتنسيق بين الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس- مكناس ومنظمة نساء العدالة والتنمية، أن إمارة المؤمنين وضعت الإطار الذي يمكن من مراجعة مدونة الأسرة.

وسجل ابن كيران وجود معركة أساسية للمحافظة على المجتمع المغربي المالكي السني المسلم، مضيفا:”هناك أخطار على أمتنا الإسلامية، نحن مهددون إن لم نحافظ على قيمنا ومبادئنا”.

وجدد القيادي الحزبي شجبه لدعوات المساواة في الإرث، باعتبارها تصطدم بالقرآن وتفقد اللحمة الأسرية بين الإخوان، إلى جانب العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج والإجهاض، مشيرا إلى وجوب إلزام المغتصب بالنفقة على الوليد إلى أن يكبر ويتم دراسته، بالإضافة للعقوبة الصادرة بحقه بتهمة الفساد.

وقال ابن كيران:”أتساءل لما تطالب حركات”نسوانية” بتجريم تزويج القاصرات؟ في ظل اختلاف الأوضاع، فمثلا في المدينة الفتيات يدرسن، لكن الوضع متغير في البوادي، إذ يتخوف أولياء الأمور من العار، هناك من يثير قضية التعدد رغم أنها أضحت قليلة جدا، الطلاق يشكل أيضا مصيبة للأسرة والأبناء، عموما، فالمرأة يجب أن تنصر أولا لكن ليس بمقياس الأوروبيين، خاصة أن نصف أبناء الفرنسيين يولدون خارج إطار الزواج، وهو ما لا يمثل نموذجا يحتذى به على الإطلاق”.

من جهة ثانية، أبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن زلزال الحوز أبان عن الجانب المضيء لدى المجتمع المغربي، من خلال التضامن الذي أضحى محط إشادة دولية.

وقال ابن كيران:”بالنسبة للكوارث الطبيعية، يجب على المؤمن أن ينتبه إلى أن هناك سببا ما، وهو ما أثرناه مسبقا، حينما قلنا أنه علينا أن نرجع لله كأفراد وأسر وطبقة سياسية ودولة وأمة بصفة عامة، فقامت القيامة لما ربطت بين الزلزال ومعصية الله”، وزاد متسائلا:”حينما تأخرت الأمطار عنا إلى من توجهنا؟ إلى الله في صلاة الاستسقاء التي أول ما تبدأ به هو الاعتراف بالذنوب والاعتذار عنها”.

وحول الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، دافع ابن كيران عن حماس قائلا:”هناك من يقول إنها هيجت اليهود، هؤلاء لا يفقهون في الدين والسياسة، لأن حماس تمثل حركة متولدة عن شعب منذ 75 سنة، عانى من التهجير والعدوان وقتل رئيسها الراحل ياسر عرفات مسموما”.

وأضاف القيادي الحزبي:”نحن يمكن أن ننتصر إذا التزمنا ببعض الأمور وقد انتصرت حماس وأحيتنا كأمة، وبدأنا نشعر أننا قادرون بمشيئة الله، حماس تبنت الإسلام قولا وعملا، هم بنوا مجتمعهم على الجد والإيمان والتضحية ومبادئ الرجولة وهو ما يسر لهم النصر، ثم لديهم انضباط في صفهم، بمنهج وقيادة واحدة، وهي القوة التي سمحت لهم بالصمود في هاته المعركة التي استعدوا لها بمساندة الشعب للمقاومة، إلى جانب دعم أحرار العالم من عدد من الدول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى