آيت الطالب يحدد أسس السيادة الصحية في المغرب

أفاد بهجرة 600 طبيب سنويا

قال وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، إنه لا يمكن الحديث عن السيادة الصحية في البلاد دون إثارة المنظومة الصحية الغير الهشة والتي لديها قابلية للتحمل، مع مواكبة التحديات التكنولوجية في مجال طبي متغير، فضلا عن القدرة الصناعية للبلد، ثم الكفاية من الموارد البشرية، وتمويل كاف لقطاع المنظومة الصحية.

وسجل آيت الطالب، اليوم الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أن ورش الحماية الاجتماعية يشمل إصلاحا جذريا عميقا تعمل الحكومة على أجرأة تنزيل النصوص التطبيقية الخاصة به.

واعتبر آيت الطالب أن خصاص الموارد البشرية ليس بالجديد، فهو يتعلق بالتكوين والهجرة واختيار الاختصاصات، مبينا:” نكون ألف و500 طبيب، 600 منهم يهاجرون سنويا والمشكل لا يهم المغرب فقط بل عددا من الدول بالنظر لوجود إغراءات وامتيازات أخرى”.

وأبرز الوزير أن تأهيل العرض الصحي بدأ قبل كوفيد، حيث أصبحت المملكة تتوفر على 170 مستشفى كلها مجهزة، مما يفرض الزيادة في الاستثمارات لخلق تنافسية في القطاع.

وأشار آيت الطالب إلى أهمية الرقمنة كدعامة وآلية للتدبير لمسايرة التكنولوجيا وتقريب المسافة وتأهيل الطب عن بعد والذي استثمرت فيه البلاد، مشددا على ضرورة مواكبتها.

وحول تأخر المواعيد الطبية بالمراكز الاستشفائية، قال آيت الطالب:”مقارنة مع الدول الأخرى كندا على سبيل المثال، يمكن للمواطنين أن ينتظروا لسنتين، وهناك من مغاربة الخارج المقيمين بكندا من يعودون للعلاج لأرض الوطن. في الوزارة هناك منصة موعدي تقوم بإحصائيات في السياق، والتي سجلت أكثر من مليون موعد سنة 2022 بارتفاع 34 في المائة مقارنة بسنة 2017 مما يعني أن آجال المواعيد تقلصت”.

ولفت المسؤول الحكومي إلى وجود خصاص كبير على المستوى الوطني بالنسبة للأطباء النفسيين، البالغ عددهم 2644، 47 منهم مختص في الطب النفسي للأطفال و 714 من المساعدين في القطاع العام، مؤكدا أن هذا الاختصاص غير جذاب اليوم في المغرب، مما يفرض خلق ثورة بإحداث تحفيزات خاصة، ففي أميركا مثلا الطب النفسي هو أول تخصص يتم اختياره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى