ابن كيران:”التحالف الحكومي” خلطة لم تنجح..و”الأصالة والمعاصرة”حزب خطير

عد الحكومة مفتقرة للكفاءات والاستقامة

أبرز عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن التحالف الحكومي خلطة كلها لم تنجح، بإيواء حزب من الأحزاب المشكلة له لأشخاص يتاجرون في المخدرات على مستوى دولي، وهو ما يعتبر “مصيبة عظمى”، منوها بقضاء المملكة برجاله ونسائه ممن تميزوا بالشجاعة والنزاهة، مطالبا إياهم بالاستمرار في عملهم.

وأفاد ابن كيران، السبت، في المجلس الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء، أن “الأصالة والمعاصرة” حزب خطير ولم يكن يريده أن يرأس الحكومة في المغرب، لافتا إلى ارتكاب”العدالة والتنمية” لأخطاء سابقة، خاصة في ملفات القنب الهندي والتعليم والتطبيع، مما جعل الخصوم يتخيلون أنه قد انتهى ليكونوا حكومة على مزاجهم ويشتغلوا بها.

وجدد ابن كيران التأكيد على تعرض حزبه لاستفزازات يتلقاها باستمرار من المشرفين على الحكومة، علما أن أعضاء من الأحزاب المتحالفة موجود في السجون أو خاضع لمتابعات، مشددا على أن الحكومة تجد صعوبة في الوفاء بوعودها والتواصل مع المواطنين، مما يفرض رؤية بانورامية فوقية ليتم استيعاب ما يقع.

وقال القيادي الحزبي:”تجربتنا كتيار سياسي نابع من الحركة الإسلامية التي التف حولها شباب السبعينات والثمانينات بسبب تدين أفرادها وأسرهم، والاستفزازات التي كانوا يتعرضون لها في المدارس والثانويات والجامعات، كهيئات كانت تحتويهم، لنستوعب أنه من واجبنا الانخراط في مجتمعنا، حاولنا الاندماج تدريجيا من خلال تأسيس جمعية وإنشاء حزب سياسي، ليؤوينا الدكتور الخطيب في حزبه الذي أصبح لاحقا حزب العدالة والتنمية”.

وزاد مبينا:”مهندسو الخريطة السياسية المغربية رأوا أنه إذا تركنا سنصبح الحزب الوحيد والمهيمن،  وانصرفت الأفكار”الجبارة” للحد من هذا التيار أو الطوفان، وشاءت الأقدار أن يواجه الحزب تجمع 8 أحزاب، لينتصر وينال 107 من المقاعد ويترأس الحكومة التي سيرناها في جزء منها، لتسقط كل الأفكار التي قال هؤلاء الناس إننا سنشكل خطرا، وذهبنا لمعالجة مشاكلنا السياسية التي لم يكن أحد يجرؤ معالجتها كصندوق المقاصة والتوظيف المباشر والإضراب غير المبرر بالاقتطاع، وملفات اجتماعية كالأرامل”.

واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن المشكل ليس في أمين عام”الأصالة والمعاصرة”، لكن هاته الطبخة فشلت، وعلى الناس المتسببين فيها أن يتحملوا نتيجتها كاملة وغير منقوصة، مشددا على أنه كان يجب على الحكومة أن تقدم استقالتها في وقت سابق وأن تكون هناك انتخابات سابقة لأوانها.

وذكر ابن كيران أن الملك محمد السادس أرسل رسالة للبرلمان يتحدث فيها عن تجويد النخب السياسية، وهو ما يعد توبيخا ملكيا للأحزاب السياسية، يتحدث فيه عن فساد نخب سياسية.

وأشار ابن كيران إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة أتى لإخراج حزبه من الساحة السياسية، مضيفا:”وهبي صديقي ورجل لطيف لكنه “جا دخل صباط لهاد الشي”، فهو يريد أن يرفع المؤاخذة القانونية عن الفساد والزنا، وهو أمر غير ممكن”.

وأشار ابن كيران إلى أن هناك مجهودا كبيرا في المغرب لتبخيس السياسة، إذ يتبرأ المواطن من عدم التزامه أو انتمائه سياسيا لأي حزب وكأنه يتحدث عن داء “الجرب”.

وقال ابن كيران:”الحكومة لا تخجل، أخنوش اشتغل معي خمس سنوات في الحكومة ولم يسبق له أن تحدث أو تجادل معنا حول الأمازيغية، هو كذاب، وعموما فأنا من طلبت من الملك محمد السادس إقرار السنة الأمازيغية، وأقول لأخنوش لا وزن لك في السياسة، لم تكن مناضلا ولم يسبق لك أن كنت في السجن”.

واعتبر الأمين العام للحزب أن الحكومة تفتقر للكفاءات والاستقامة، فجماعات المغرب في أزمة، مما يفيد أن مسيريها لا يفقهون في البرامج ولا الميزانيات.

وعد ابن كيران معصية الله من أسباب الجفاف وندرة المياه في البلاد، داعيا الله أن يرحم العباد بالأمطار.

وحول الوضع في غزة، خلص ابن كيران إلى أنه كان يقتضي أن يكون الجميع مع الفلسطينيين لأنهم حملوا مسؤولية الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى، وعلى رأسه الجانب المادي، بالشكل المتيسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى