أخنوش: التشويش لم يمنع الحكومة من الوفاء بالتزاماتها

قال رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، إن التشويش لم يمنع الحكومة من الوفاء بعدد من الالتزامات التي قطعتها على المغاربة في عامين ونصف، علما أنه أمر عادي في الممارسة السياسية.

وأوضح أخنوش، في لقاء وطني لتقديم رؤية الحزب للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، اليوم السبت بأكادير، أن الحكومة حققت الكثير من المنجزات، بالرغم من الظرفية التي جاءت فيها والموسومة بأزمة “كوفيد” وتداعياتها، والحرب الأوكرانية الروسية، وأيضا أزمة الجفاف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من 3 سنوات.

وشدد أخنوش على أن الحكومة تحملت المسؤولية واشتغلت أولا على تجاوز الظرفية والإكراهات التي واجهتها، والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، ثم الشروع في تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما أرادها الملك محمد السادس.

وأشار أخنوش إلى فتح الأخيرة لجميع الملفات والأوراش في عامين ونصف، منها التعليم، والصحة، والدعم الاجتماعي المباشر، والتغطية الصحية لجميع الفئات، ودعم السكن، وتدبير أزمة الجفاف، وتجاوز اختلالات السياسة المائية، وزلزال الحوز، والحوار الاجتماعي.

وأبرز وجود تحديات كبيرة في مجموعة من المجالات، مثل إشكالية الماء وإنعاش التشغيل عبر تطوير الاقتصاد الوطني، متعهدا بالاشتغال عليه هذه المجالات وتحقيق نتائج مهمة، مشددا على أن حكومته في النصف الثاني ستحقق منجزات كبيرة لصالح المواطنين.

واستغرب أخنوش التصريحات التي تشير إلى أن الحوار الاجتماعي كان رشوة، والتي تبخس المجهود الذي قدمته الحكومة، مضيفا:“يمكن فهم كل هذا إذا ما علمنا أن الحوار الاجتماعي متوقف منذ عشر سنوات”.

وتعهد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار بتحقيق منجزات كبرى خلال ما تبقى من الولاية، معتبرا أن الهدف هو أن يتذكر المغاربة الحكومة بالخير وأن “يظل وجهها أحمر”، وهذا أساس التعاقد مع المغاربة الذين كسبت ثقتهم خلال الانتخابات الماضية.

وقال القيادي الحزبي إن الحكومة لن تدخل في صراعات غير هادفة مع حلفائها، ولا تهتم سوى لمصالح المغاربة والالتزام بما تعهدت به، مؤكدا أن الحصيلة التي قدمتها أربكت المعارضة وخلقت النقاش السياسي.

وأضاف أخنوش:“الحصيلة تاريخية وهي حصيلة مدعاة للفخر بالحكومة لأن ما تم إنجازه في منتصف ولاية لم تستطع حكومات القيام به في ولاية كاملة”.