بنعبد الله: حكام الجزائر يغذون العداء والكراهية ضد كل ما هو مغربي

اتهم الحكومة بنهج خطاب مستفز ومتجاهل لأوضاع المواطنين

قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن حكام الجزائر يعمدون لتأجيج الرأي العام الجزائري ويغذون العداء والكراهية ضد كل ما هو مغربي مؤسساتيا وشعبيا.

وأكد بنعبد الله، اليوم السبت، في افتتاح الدورة الرابعة للجنة المركزية، أن المغرب يواصل مكانته في طريق الطي النهائي للنزاع حول الصحراء، الذي طال أمده معرقلا بناء صرح المغرب الكبير.

وشدد بنعبد الله على أن قضية الصحراء المغربية تعد أولى الأولويات، لكونها تمثل قضية تحرر وطني لا تقبل أي مساومة، معربا عن اعتزازه بالمكاسب الدبلوماسية المتواصلة للبلاد والتي تتواصل عن طريق مسلسل الاعترافات بمغربية الصحراء ووجاهة مقترح الحكم الذاتي، مضيفا:” ويستمر النزاع المفتعل نتيجة تعنت حكام الجزائر وتصرفاتهم التي تجاوزت كل الحدود، علما أن شغلهم الشاغل هو معاكسة المغرب ومصالحه الوطنية عوض الانكباب على القضايا الداخلية للشعب، مما يتطلب تمتين الجبهة الداخلية ديمقراطيا واجتماعيا واقتصاديا”.

وشجب القيادي الحزبي خطاب الارتياح المفرط والمتعالي الذي تنهجه الحكومة والتي تفيد بكونها أنجزت كل شيء، لافتا إلى أن الأمر يهم خطابا مقلقا ومستفزا ومتجاهلا للأوضاع الحقيقية للشعب المغربي الذي يعاني جله من أوضاع اقتصادية لا تتوقف عن التدهور في عهد الحكومة الحالية.

وحول أبرز إخفاقات الحكومة، أشار الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى أنها لم تتخذ أي إجراء للرفع من قيمة المكان السياسي، انطلاقا من كون الديمقراطية المدخل الأساس للإصلاح، مما يستوجب التأسيس لصحافة حرة وانخراط المواطنين وتملكهم للإصلاح في سياق خطاب سياسي رفيع عوض خطاب الشخصنة، فضلا عن  برلمان قوي يمارس اختصاصاته وحكومة قوية تعبر عن الإرادة الشعبية وتتخذ القرارات على أساس انتظارات عموم المواطنين، داعيا الحكومة لإصلاح الفضاء السياسي وليس انتظار زحمة الانتخابات لإطلاق ورش المنظومة الانتخابية.

وسجل بنعبد الله ارتفاع معدل البطالة بمليون و645 ألف شخص إضافة إلى تسجيل 4.3 مليون شاب خارج فضاء التعليم والتكوين وانخفاض معدل مشاركة النساء في سوق الشغل إلى 3.4 في المائة، معتبرا أن الحكومة فشلت بإقرار برامج هشة في التشغيل وفي تحسين مناخ الأعمال، وتحقيق السيادة الاقتصادية طاقيا وغذائيا وماليا، حيث وصلت نسبة الدين العمومي إلى 86 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وإقصاء ملايين المواطنين من التغطية الصحية وفرض الأداء على ملايين المستضعفين.

من جهة ثانية، قال بنعبد الله:”نحن بصدد صراع جيو سياسي محموم حول مواقع النفوذ في إطار مخاض عسير ينبئ بنظام عالمي عسير بقوى جديدة، يحمل فرصا للعديد من البلدان كالمغرب لمواصلة الجهد للتموقع، علما أن الصراع ضمن القوى الكبرى يهدد السلم العالمي، والعالم يسعى نحو التعافي من تبعات الجائحة، تزامنا مع استمرار توترات إقليمية مقلقة تمثل صراعا حول المواقع والنفوذ”، في إشارة إلى الأوضاع المقلقة في سوريا وليبيا واليمن والسودان الذي يعيش على حافة الانهيار التام.

وجدد بنعبد الله تنديده للحرب الإسرائيلية على غزة، مبينا:”نحن أمام تطهير عرقي ومعتد يفتخر بقصف وتدمير المستشفيات والمساجد والكنائس وهو ما لم يسجل في أي حرب سابقة، فغزة تحولت لما يشبه مقبرة جماعية بفعل العدوان الإسرائيلي غير المسبوق بحرا وبرا وجوا منذ 7 أكتوبر 2023، هي وصمة عار على العالم الذي يعيش مرتاح البال مقابل عدوان كشف طبيعة عنصرية وإرهابية ومتعطشة للدماء لكيان ولد من رحم الإمبريالية ونفاق أميركا المشاركة في هاته الجريمة”.

في سياق متصل، ثمن الأمين العام للحزب مقاومة الشعب الفلسطيني للعدوان الإسرائيلي والتعبيرات المغربية الحاشدة بانخراطها في التضامن مع فلسطين وإدانة المجازر الإسرائيلية، وأيضا التضامن الشعبي المتصاعد في أميركا وأوروبا.

وخلص قائلا:”لا تستقيم أي علاقة سوية مع كيان عنصري ومتطرف ينكر حقوق الشعب ويتجاهل مقررات المنتظم الدولي بغطرسة لا مثيل لها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى