مدغشقر تعلن قرب افتتاح سفارتها بالرباط

بوريطة: مستعدون لتنويع مجالات التعاون

رحبت مدغشقر بقرب افتتاح سفارة جديدة لها بالرباط، بغية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون مع المغرب.

وسجلت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، راساتا رافارافافيتافيكا، الجمعة بالرباط، عقب مباحثات لها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن هناك مرحلة جديدة يتم تدشينها على مستوى التعاون الثنائي بين البلدين.

واعتبرت رافارافافيتافيكا أن توقيع المغرب ومدغشقر على اتفاقين يتعلقان بمجال الصحة، والإعفاء من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة من البلدين يمثل “مرحلة جديدة في التعاون الثنائي”، ويبشر بـ “صفحة جديدة” في تاريخ العلاقات التي تجمع البلدين.

وأعربت رئيسة الدبلوماسية الملغاشية عن امتنانها للمغرب على موافقته على تقديم مِنح دراسية إضافية للطلبة والدبلوماسيين الملغاشيين.

وجددت المسؤولة الملغاشية دعمها للجهود التي تبذلها منظمة الأمم المتحدة، منوهة بجهود المغرب الجادة وذات المصداقية للمضي قدما نحو تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.


من جهته، أعرب بوريطة عن استعداد المغرب لتوسيع وتنويع مجالات التعاون مع مدغشقر، للرقي بالعلاقات الثنائية إلى مستوى طموح وإمكانيات البلدين، بتعليمات من الملك محمد السادس.
وأبرز بوريطة أن البلدين يشتغلان على خارطة طريق لإرساء شراكة دينامية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للمغرب ومدغشقر، ولتقوية علاقاتهما.
وسجل بوريطة أن هذه الزيارة، الأولى لوزيرة الخارجية الملغاشية إلى المغرب، تشكل مناسبة لوضع خطة عمل للأسابيع والأشهر المقبلة لخلق شراكة قوية ومتنوعة.
ولفت، في هذا الصدد، إلى أن فتح سفارة لمدغشقر في الرباط سيشكل نقطة تحول مهمة في توطيد العلاقات بين البلدين، وآلية لاستغلال فرص التعاون المتاحة، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على إحياء اللجنة المشتركة التي ستجتمع قريبا في أنتاناناريفو، وتشجيع الزيارات القطاعية بين الوزارات المعنية، في مجالات الطاقات المتجددة والفلاحة والأسمدة والنقل والسياحة والتعاون الترابي، فضلا عن التعاون في مجال التكوين المهني والدبلوماسي.
وفي معرض حديثه عن الذكرى 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب ومدغشقر، أكد بوريطة أنها مناسبة للتذكير بمتانة العلاقات الثنائية، وكذا لبحث سبل تقويتها، مستحضرا، في هذا الإطار، الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى مدغشقر سنة 2016، والتي شكلت علامة فارقة في العلاقات بين البلدين.
وبخصوص الشراكة جنوب-جنوب، توقف بوريطة عند أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين البلدان الإفريقية، مبرزا، في هذا الصدد، التنسيق المشترك بين البلدين على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى مستوى منظمة الأمم المتحدة، وأيضا بخصوص الترشيحات بالمنظمات الدولية، وبشأن القضايا المطروحة في أجندة الاتحاد الإفريقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى