“محمد السادس..ربع قرن من التنمية”..إصدار جديد

أصدر مركز التفكير “أوميغا للأبحاث الاقتصادية والجيوسياسية” مؤلفا أكاديميا باللغة الفرنسية حول الذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على عرش المملكة المغربية، بعنوان “محمد السادس، ربع قرن من التنمية”.

وأبرز المركز، في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، أن المؤلف يمثل ثمرة عمل جماعي لبعض أعضاء مركز أوميغا للأبحاث الاقتصادية والجيوسياسية، وهم سمير شوقي، الرئيس المؤسس للمركز، وزهير لخيار، باحث كبير بالمركز، دكتور في الاقتصاد وأستاذ جامعي، وأحمد حفناوي، باحث كبير في المركز، دكتور في الاقتصاد وأستاذ جامعي، وياسين حسناوي، الكاتب العام للمركز وباحث في سلك الدكتوراه، وعبد المنعم أمشراع، باحث كبير بالمركز، خبير دولي في التنمية المستدامة وباحث في سلك الدكتوراه، وضحى أمين، باحثة بالمركز وباحثة في سلك الدكتوراه.

وتناول الإصدار الجديد المجالات المهمة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية والجيوسياسية دون نسيان شق التنمية المستدامة الذي وضع المملكة على سكة الانتقال الطاقي الذي سيرفع مستقبل الدول.

وتطرق الإصدار إلى 4 أبواب أساسية، وهي الدولة الاجتماعية، ثورة الحاضر والمستقبل، والاقتصاد، تنويع مثالي، والتنمية المستدامة، منهجية ملكية، والعلاقات الدولية، الواقعية الملكية.

وتذكر مقدمة الكتاب بمختلف المحطات التي ميزت ربع قرن من حكم الملك محمد السادس، مع التركيز على الجوانب الاجتماعيةالكبرى، مثل قانون الأسرة، وهيئة الإنصاف والمصالحة، التي اعتبرت ملفات رئيسية لبداية حكم الملك محمد السادس؛ من دون استبعاد الشق الاجتماعي، الذي قطعت فيه أشواط مهمة.

وقامت المملكة، اقتصاديا، بتقوية البنية التحتية الأساسية، باعتبارها مفتاح نجاح نهجها الجديد، على أساس الاستراتيجيات القطاعية، وعلى مهن محددة، بشكل يسمح بنمو الإنتاج ليتناسب مع مختلف اتفاقيات التبادل الحر.

وأشارت مقدمة الكتاب إلى خطة الانتقال الطاقي، هدفها ضمان 52 بالمائة من احتياجاتها من الطاقة بحلول عام 2030، خصوصا على مستوى الطاقات المتجددة. وهو مشروع يشرف عليه الملك شخصيا، نظرا لأهميته وحجمه، الذي ينظر إليه اليوم كأحد أكبر برامج التنمية المستدامة في العالم.

وأوضح الكتاب أنه، في ظرف ربع قرن، انتقل المغرب إلى المملكة الثالثة، مع مطلع الألفية الثالثة، مع تقدم لا يمكن إنكاره في جميع النواحي، حيث ارتفع ناتجه الداخلي الإجمالي من نحو 46 مليار دولار في 1999 إلى أكثر من 140 مليار دولار في 2023، أي بزيادة إجمالية قدرها +200 بالمائة.

وتشير مقدمة الكتاب أيضا إلى أن التوقعات واعدة في أفق 2035، وذلك بفضل تنفيذ النموذج التنموي الجديد، والاستضافة المشتركة لكأس العالم في عام 2030، بالإضافة إلى تطوير الرأسمال البشري وتثمين البنيات التحتية اللوجستية والصناعية، وغيرها.

من جانب آخر، تناول المؤلف خارطة الطريق الدبلوماسية للملك محمد السادس، التي ولت وجهها نحو إفريقيا. فيما شكلت بصمته على مستوى قارته قطيعة، بانتهاج مقاربة مختلفة؛ إذ لم تعد المسألة متعلقة بالتركيز على التحالفات القائمة على أساس التوجهات الأيديولوجية (شرق – غرب)، بل على مصالح الشعوب، خصوصا في ما يتعلق بالمبادلات التجارية، والأمن الغذائي، وإعداد البنيات التحتية، وتسهيل تمويل الاقتصاد، وغيرها من المجالات.

واعتبر الكتاب أن استمرارية علاقات الشراكة مع دول الخليج لا تعتمد على شخصية الملوك، بل تستجيب لثابت متوارث منذ أكثر من نصف قرن. ما يتغير، من ناحية أخرى، هو التقييم لمفهوم “العالم العربي”، الذي عبر عنه الملك صراحة، والذي يرتبط أكثر بصفته كرئيس للجنة القدس، التي تمنحه مكانةرفيعة بين القادة الفلسطينيين والشعب الفلسطيني.

وأكد المؤلف الجديد على أن الملكية في المغرب تحظى باحترام كبير في الغرب، لاستقراره وثباته؛ على الرغم مما يلاحظ من وجود بعض التردد حول قضية الصحراء، مشيرا لنهج فرنسا خطوة حاسمة بدعمها لخطة الحكم الذاتي في 2007، ثم اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، مسجلا أن هذين العضوين الدائمين في مجلس الأمن لم ينجحا، أو لم يحاولا، جر الغرب إلى صفهما، على الرغم من الخطوة الجريئة للمغرب بالتطبيع مع إسرائيل، مما دفع المغرب إلى الحكم على علاقاته الثنائية من نظارات قضية الصحراء. وهو توجه تسبب في صدامات مع دول أوروبية، انتهت غالبيتها إلى تفهم وجهة النظر المغربية، بل إن بعضها ارتقى بموقفه من قضية الصحراء إلى مستوى أعلى بخصوص قضية الصحراء، مثل إسبانيا.

ويشتغل مركز أوميغا للأبحاث الاقتصادية والجيوسياسية بمساهمات تطوعية من دكاترة في الاقتصاد والعلاقات الدولية وأساتذة جامعيين وباحثين، وذلك في إطار تطوعي ينسجم مع المبدأ اللاربحي للمركز كما نصت على ذلك وثيقة التأسيس.

ويتم توزيع المحتوى الذي ينتجه المركز بشكل مجاني على الجامعات والمعاهد العليا ووسائل الإعلام من أجل تعميم الفائدة وتعميق النقاش العمومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى