ابن كيران: لسنا معارضة”محترفة”

دعا الدول العربية لتوحيد الجهود ليكون لها وزن على الساحة الدولية

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحزب لا يمثل معارضة “محترفة”، بل حزبا بمرجعية إسلامية، وبالتالي فهو ليس ضمن لا الموالاة ولا المعارضة.

وذكر ابن كيران، أمس السبت، في اجتماع الأمانة العامة للحزب، أنه كان يتخيل أنه سيكون هناك إصلاح في عهد الحكومة وإذا بها تسيء تقدير الأمور، في إشارة لإضرابات مهنيي الصحة والعدل، وقطاعات أخرى ستحذو حذوها مستقبلا.

وجدد ابن كيران انتقاده للحكومة، واصفا إياها بكونها فارغة، إلى جانب عدم إتقان أعضائها لفن التواصل، معتبرا أن السياسة هي المصداقية والصدق وليس الأموال.

وشدد القيادي الحزبي على كون الجميع معني بما يقع في غزة من عدوان إسرائيلي كما لو كان الأمر يقع في المغرب، مبينا:” لأن مرجعيتنا التي هي كتاب الله وسنة الرسول تؤكد أننا أمة واحدة، هي قضية خاصة ارتبطت بها أمة الإسلام منذ وعد بلفور المشؤوم”.

وأضاف ابن كيران:” لم أعد أجد الكلمات للتعبير عن هول ما يقع، هل هو تقتيل أم إبادة أم طحن للناس، هو تجاوز الوحشية والإنسانية، ما يقع كبير جدا وتحركت له الإنسانية جمعاء، من أفارقة وأميركا اللاتينية وأوروبا التي غرست هذا الجسم المسموم بين ظهرانينا وأيضا الشعب الأميركي الذي قمع بالأساليب الصهيونية المعروفة التي لا تعير اعتبارا للإنسان والشعوب والدول”.

وأفاد ابن كيران أن أميركا في النهاية ما تزال تهيمن على شعوب العالم بشكل أو بآخر، معتبرا أنه حينما يكون الطرف المهيمن لا ينتبه لحقوق الإنسان والأديان والشرعية الدولية ويستمر في مساندة الدولة الإجرامية ويمتلك الثروة والبحث العلمي فهو يمثل خرابا للعمران، في غياب العدل لتصبح الحياة مهددة فوق الأرض.

وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”هم يريدون استكمال التطبيع مع الدول العربية باعتبارها معتدلة وتريد السلام مع إسرائيل والعائق الموجود بالنسبة لهم هو الإسلاميون مما يفرض عليهم القضاء على المقاومة المتمثلة في حزب الله في لبنان وإيران، بوجود قناعة لدي السياسيين في العالم أن من يسير العالم ويوجهه ويؤثر فيه هو أميركا وهو أمر صحيح لمستوى معين”.

وأكد ابن كيران انتصار إخوان حماس ولو أبيدوا عن آخره، علما أنهم لم يبيدوا ولن يهزموا، لافتا إلى أن إسرائيل تهدد ليس فقط فلسطين، بل الأردن ومصر وجميع الدول العربية.

وشجب الأمين العام للحزب رفض عميد كلية العلوم بن امسيك تكريم طالبة متفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، وذلك بدعوى أنها تعبر عن موقف سياسي بارتدائها الكوفية الفلسطينية تضامناً مع الشعب الفلسطيني، واصفا إياه بالتصرف الأرعن، ومنددا أيضا برسو باخرة إسرائيلية في المياه الإقليمية المغربية.

وزاد مبينا:”هو أمر أفجعنا، مما دفعنا لتوجيه مراسلة كتابية لوزارة الخارجية ولحد الآن لم يردوا علينا وهو ما يفيد أن الخبر صحيح، هناك حدود ولا يمكننا السكوت عن كل شيء، وخاتمة الطامة توجه شباب مغاربة إلى إسرائيل ليطمئنوا على الجنود الصهاينة، هو أيضا أمر مخجل ولا يجوز، وقد تكون له عواقب”، متسائلا:”ما الذي يقع في البلاد وهل هناك اختراق من اليهود أنفسهم، وهل الشعوب ما زالت لديها قيمة، فإذا كان المغاربة يقبلونه عليهم تنظيم استفتاء وإذا قبلته الدولة فهناك حدود، نحن دائما كنا مع الإصلاح في إطار الاستقرار”.

وأبرز ابن كيران أن الحزب لم يقبل قط استئناف العلاقات مع إسرائيل رغم توقيع الأمين العام السابق للحزب، سعد الدين العثماني، على اتفاقية التطبيع، لكنه تفهم موقفه.

وخلص الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى دعوة الدول العربية لتنسيق الجهود لكي يكون لها وزن على الساحة الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى