“العدالة والتنمية” يندد بإقصاء أعضائه من المشاركة في الإحصاء
نوه بالعفو الملكي على صحفيين ونشطاء
استنكرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إقصاء العديد من أعضاء الحزب من المشاركة في عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، بعد أن تم انتقاؤهم كغيرهم من المواطنين، وحضورهم لكل مراحل الإعداد والتكوين ليتفاجؤوا بإقصائهم لا لشيء إلا لأنهم ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية.
واعتبر الحزب في بيان له، تلقى”صحراء ميديا المغرب”، نسخة منه، اليوم الخميس، أن هذا الإقصاء مرفوض وخرق لأحكام الدستور والقانون باعتبار أن الانتماء السياسي ليس جريمة، بل على العكس هو حق من الحقوق السياسية التي يخولها ويحفظها الدستور لكل المواطنين، ويفرض على السلطات تيسير أسباب استفادتهم منها على قدم المساواة، وهو أيضا واجب للمساهمة والانخراط في الحياة الوطنية، داعيا السلطات المعنية التدخل لاستدراك هذا الخطأ وتمكينهم من ممارسة حقوقهم الدستورية والمساهمة المواطنة في هذا الورش الوطني الهام.
وأعرب الحزب عن ارتياحه للمبادرة الملكية بإعمال العفو الملكي في حق مجموعة من الصحفيين والنشطاء، متوجها بالشكر الجزيل للملك محمد السادس على هذه المبادرة الإنسانية التي تلقت استحسانا وترحيبا شعبيين واسعين، وشكلت انفراجا سياسيا وحقوقيا سبق للحزب أن التمسه في عدة مناسبات، متمنيا أن تشمل هذه المبادرة الملكية باقي المحكومين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية وغيرها من الملفات المتبقية.
وأعرب الحزب عن ارتياحه للموقف الجديد الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بخصوص قضية الصحراء المغربية، والذي أكد من خلاله على أنه “بالنسبة لفرنسا، فإن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يعد الإطار الذي يجب من خلاله حل هذه القضية.”.. وأن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب في 2007 “يشكل، من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”. داعيا في هذا الصدد باقي الدول إلى الانخراط في هذه الدينامية على طريق الحسم النهائي لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية بما يعزز الأمن والاستقرار ويفتح طريق التعاون والتنمية بالمنطقة.
وبخصوص تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ثمن الحزب مبادرات الملك لتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتجديد تأكيده في عدة مناسبات على موقف المغرب الثابت لدعم القضية الفلسطينية، والتي كان آخرها تأكيده في خطاب العرش على أن:” الاهتمام بالأوضاع الداخلية لبلادنا، لا ينسينا المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني”.
وأشاد حزب العدالة والتنمية بالتعبئة الشعبية المتواصلة لنصرة غزة وفلسطين من خلال استمرار الفعاليات والتظاهرات الشعبية في مختلف المدن المغربية والمسيرة الشعبية الحاشدة التي نظمت بالرباط في إطار اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى في سجون اسرائيل، داعيا إلى مواصلة التعبئة الشعبية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومته وللتنديد بالجرائم ضد الإنسانية والاغتيالات التي ترتكبها اسرائيل الغادر وللضغط للوقف النهائي لحرب الإبادة الجماعية في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية ولوقف مسلسل التطبيع معها.
واستغربت الأمانة العامة للحزب صمت وتأخر أغلبية الدول العربية والإسلامية في التنديد باغتيال إسماعيل هنية، وهو ما لا ينسجم مع المواقف التاريخية العربية والإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني ولحقوقه غير القابلة للتصرف، كما أن من شأنه أن يشجع اسرائيل على مواصلة جرائمها وانتهاكاتها في حق الشعب الفلسطيني والمقدسات، داعيا إياها إلى استدراك الأمر ومراجعة مواقفها والتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي وانتهاكه لسيادة الدول وخرقه للقوانين والمعاهدات الدولية.