نتنياهو يستفز المغاربة مجددا عبر بتر خريطة المملكة

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، غضب المغاربة، من جديد، من خلال استخدامه خريطة تُظهر المملكة من دون أقاليم الصحراء المغربية، مع تعمد كتابة اسم “الصحراء الغربية” عليها.

وعرض نتنياهو في مؤتمر صحفي لوسائل إعلام دولية، الأربعاء، مقطع فيديو يُظهر خريطة للعالم العربي تضم المغرب بدون الصحراء، لشرح أسباب إصراره على البقاء في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وخلف المقطع جدلا وسط نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي ممن عبروا عن غضبهم علما أن الأمر تكرر في وقت سابق، مرجعين الأمر إلى تضامن المغاربة مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب التي تشنها إسرائيل عليهم منذ شهور.

فيما قلل آخرون من أهميته خاصة أنها يصدر من دولة منبوذة دوليا بسبب سياستها العداء والإبادة التي تمارسها ضد شعب أعزل، كما أنها لا تملك حليفا عربيا حقيقيا.

واعتذر مكتب نتنياهو، في مايو الماضي، عن استخدام خريطة مماثلة، مشيرا إلى أن “إسرائيل بقيادة نتنياهو اعترفت رسميا بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية في 2023”.

وبرر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الخطأ بأن الخريطة التي استعملها نتنياهو “خريطة قديمة قُدمت إليه لحظات قبل بدء مقابلته مع قناة فرنسية”، مسجلا أن “سياسة إسرائيل غير قابلة للتأويل ولم تتغير، وإسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”.

وسبق أن ظهرت خريطة المغرب بدون الصحراء في أكتوبر الماضي، حين استقبل نتنياهو في مكتبه نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني، كما وقع الأمر نفسه في ديسمبر 2020.

ويصر نتنياهو على إظهار خارطة العالم العربي من المحيط إلى الخليج، ربما في محاولة لتجنب إظهار خارطة فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.

وفي يوليو 2023، أعلنت الرباط أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من نتنياهو.

واستأنف المغرب وإسرائيل، في ديسمبر 2020، علاقاتهما الدبلوماسية بوساطة أميركية.

ونفذت المملكة التزامات هذا الاتفاق الثلاثي من خلال تفعيل مهام دبلوماسية، وتوقيع سلسلة من الاتفاقات، وتبادل الزيارات الرسمية وتفعيل التعاون القطاعي.

واعتبر المغرب، على لسان وزير خارجيته، ناصر بوريطة، في وقت سابق، أن استئناف العلاقات مع إسرائيل يشكل مساهمة في السلام بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن “الإعلان الثلاثي المشترك يمثل أداة ثمينة قادرة على المساعدة في المضي قدما بعملية السلام في المنطقة، وتحسين الأمن وفتح فرص جديدة للجميع”.

وأبرز الوزير بوريطة، من جهة أخرى، أن المغرب باعتباره مشيدا تاريخيا للجسور وفاعلا موثوقا للسلام والاستقرار، ملتزم بشكل ثابت بالمساهمة في إحلال سلام مستدام في المنطقة، مشيرا إلى أنه سيواصل جهوده من أجل سلام عادل، ومستدام ومنصف، قائم على حل الدولتين وعيشهما جنبا إلى جنب في سلام وأمان، تحت قيادة الملك محمد السادس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى