مامون صالاج يحيي ذكرى جاك بريل
بعد مرور 46 سنة على رحيله
يستعد الفنان المغربي مامون صالاج لإحياء حفلات ساهرة في عدد من المدن المغربية، تهم كلا من الدار البيضاء، ومكناس وطنجة ومراكش والمحمدية، في أكتوبر المقبل، وذلك احتفاء بمسار المطرب والشاعر والمؤلف البلجيكي الشهير جاك بريل، بعد مرور 46 سنة على رحيله.
وعرف مامون الشهير بـ”بريل المغربي” بمحافظته على إحياء ذكرى الفنان البلجيكي جاك بريل من خلال أدائه لأشهر أعماله الموسيقية، حيث غنى له على مدى أكثر من 40 سنة واستطاع أن يستقطب جمهورا عريضا من معجبي روائعه.
تملك صلاج قواعد الممارسة الفنية والإبداعية منذ صغره بفضل نشأته في ظل أسرة فنية أثرت المشهد الإبداعي المغربي، ليصبح فنانا متعدد المواهب والميولات، يجمع ما بين الفكاهة والتمثيل والعزف الموسيقي والتنشيط، دأب على إحياء ذاكرة مغنين كبار بصموا الساحة الغنائية والموسيقية العالمية، أمثال جورج براسنس وشارل أزنافور وبول سيمون و”البيتلز” وغيرهم.
يشار إلى أن جاك بريل ولد سنة 1929 في بروكسل ،وتوفي في 1978. قضى سنوات متنقلا بين المسارح، أحيى مابين 250 إلى 300 حفلة موسيقية في السنة، عمل في السينما كممثل حيث برع في فيلم “المزعج” للمخرج إدوار مولينارو مع النجم الإيطالي لينو فنتورا عام 1973 ،وكمخرج لفيلمين هما “فرانتز” و”الغرب الأقصى”.
بدأت شهرة بريل مع أغنية “عندما لا نملك سوى الحب” التي رددها مئات الآلاف من الشباب في خمسينيات القرن الماضي، و التي وصل صداها إلى الفرنسيين المقيمين في أميركا وإلى كل الناطقين بالفرنسية في دول أفريقيا، و بعدها أغنية “لا تتركيني” التي كرسته نجما من نجوم الأغنية الغربية، وبيعت منها ملايين الأسطوانات، وما زالت تطلب بكثرة وتتردد في القنوات الإذاعية حتى اليوم.
زار بريل المغرب لأول مرة سنة 1956 وعمره لا يتجاوز 27 سنة، حيث أحيى حفلا موسيقيا بمدينة الدارالبيضاء، ونظرا للحب الكبير الذي كان يكنه للمغرب، قدم عروضا كثيرة على المنصات المغربية بين سنتي 1956 و1964، و يقال إنه لحن أغنيته الناجحة la valse a mille temps وهو على الطريق الرابطة بين طنجة والدار البيضاء.