رابطة دولية تمنح ميدالية ذهبية للنائب إدريس السنتيسي

تقديرا لمساهماته في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية

منحت رابطة الخير العام العالمية ميداليتها الذهبية لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، إدريس السنتيسي، وذلك خلال حفل أقيم الجمعة الماضي، في قصر لوكسمبورغ بباريس، مقر مجلس الشيوخ الفرنسي، تقديرا لالتزامه بالعمل من أجل الصالح العام، إلى جانب تكريم 20 شخصية أخرى، من بينهم النائبة الفرنسية-المغربية، فاطمة ماسو، الناشطة الجمعوية والمستشارة في جهة “هو دو فرانس”.

ونوهت الرابطة بمسار السنتيسي في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المغرب، إذ لا يعد هذا التكريم اعترافًا بإنجازاته الفردية فحسب، بل أيضًا احتفالًا بتأثيره العميق على التنمية التعليمية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، علما أنه قام بتأسيس العديد من المجموعات المدرسية والشركات، كما لعب دورا حاسما في تعليم الشباب المغربي وتحفيز الاقتصاد المحلي، فضلا عن جهوده في تعزيز الثقافة والسياحة من خلال مبادرات مثل مركز المؤتمرات الرباط أبي رقراق وقرية فيلامار للفنون المغربية التي تساهم في إثراء النسيج الثقافي المغربي.

واعتبرت الرابطة أن مشاركته السياسية بصفته رئيسا سابقا للمجلس الجماعي لمدينة سلا وعضوًا في مختلف اللجان البرلمانية يُظهر تفانيًا كبيرا في  مجال الحكامة والحرص على التنمية الاجتماعية، مشيدة بدفاعه عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والنظام الملكي مما يعكس المبادئ التي تسعى الرابطة العالمية للصالح العام إلى احترامها.

وأبرز المصدر ذاته أن هذه الميدالية الذهبية هي لشخصية تستحقها بجدارة وهو ما تشهد عليه سيرته الذاتية التي كرسها  لتعزيز الصالح العام، في احتفالية تجمع كبار الشخصيات والتي لن تكون مجرد تكريم لإنجازاته فحسب، بل أيضًا تشجيعًا للآخرين على أن يحذوا حذوه في الخدمة والمشاركة المدنية.

وأعرب رئيس رابطة الخير العام العالمية، جون كلود بودري، عن اعتزازاه باستقبال السنتيسي كواحد من الشخصيات البارزة في الحياة السياسية والاجتماعية في المغرب، والذي بصم على مسار سياسي استثنائي خدمة للصالح العام لبلاده.

وأشار بودري، في كلمة له بمناسبة الاحتفالية، إلى ترؤس السنتيسي لعدد من اللجان البرلمانية ذات الأهمية، ضمنها الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، فضلا عن كونه عضوا في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، مما يترجم خبرته في عدد من المجالات الأساسية والمهمة.

وأضاف بودري:”على المستوى المحلي، ترأس السنتيسي المجلس الجماعي لمدينة سلا لولايتين متتاليتين، وهي الفترة التي شهدت انتعاشا فيما يهم التنمية الاجتماعية تحقيقا لازدهار السكان المحليين”.

وزاد مبينا:”مساهمات السنتيسي لم تقتصر فقط على الجانب السياسي، بل تجاوزته لتشمل عمله الدؤوب تحقيقا للتنمية الثقافية والاقتصادية والتي همت قطاعات متعددة، منها التعليم والثقافة والفندقة والإنتاج السمعي البصري مما ساهم في خلق عددا من فرص الشغل بالإضافة إلى فتح مجال التعليم ليشمل جميع الفئات الاجتماعية، كما عمل على محاربة الهدر المدرسي لتتخطى نسب النجاح في امتحانات الباكالوريا 90 في المائة”، مشيرا إلى كونه دكتورا باحثا في جامعة باريس دوفان، كما أنه يحضر لنيل شهادة عليا في الجامعة ذاتها في مجال الاقتصاد التضامني والاجتماعي، مما يمكنه من تعميق معارفه ومداركه في مجالات اهتمامه وعمله.

وقال رئيس رابطة الخير العام العالمية:”كل هذه الانشغالات المتعددة لم تشغل السنتيسي عن الاهتمام بالقضايا الإنسانية من خلال دعمه لعدد من المؤسسات الخيرية التي تعنى بالأيتام وغيرهم، مما يعكس التزامه وكرمه”.

من جانبه، عبر السنتيسي عن امتنانه وتقديره لمبادرة الرابطة التي تمثل تشريفا بالنسبة له، في لحظة فارقة ومهمة لعائلته وأصدقائه، مثمنا التزامها كنموذج حقيقي لخدمة الصالح العام.

ونوه رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب بتميز علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وفرنسا، معتبرا أنها تتجاوز الدبلوماسية التقليدية وتقوم على حوار سياسي صريح وصادق في مجالات متنوعة تتعلق بالأمن والهجرة وشراكتهما متعددة القطاعات، بفضل الرؤية الحكيمة لملوك المغرب.

يذكر أن رابطة الخير العام العالمية تأسست في عام 1446، وهي منظمة غير حكومية فرنسية تهدف إلى توحيد الأشخاص والجمعيات والأعمال التي توجه نشاطها نحو الصالح العام بجميع أشكاله. وتكرم الجمعية 100 شخصية سنويا من جميع أنحاء العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى