ميراوي: الدخول الجامعي”متميز”..وتقليص سنوات الدراسة في الطب”غير مضر”

قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الدخول الجامعي للسنة الحالية مميز ومرقمن، خلق تحولا كبيرا لثاني سنة في إطار تطبيق المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

وأضاف ميراوي، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب:”علينا أن نكون فرحين به جميعا، فهناك مليون و300 ألف طالب في الجامعة المغربية اليوم، وقد تمكنا من إدخال الرقمنة وأحدثنا منصات، ساهمنا في ارتفاع عدد الطلبة في التعليم العالي بنسبة 6 في المائة، 91 في المائة من الطلبة الجدد بالجامعة العمومية، مع اعتماد أكثر من 4 آلاف مسلك يهم المجالات التنموية”.

وزاد مبينا:”هناك ارتفاع في نسبة المسجلين في التكوينات ذات الاستقطاب المحدود بنسبة 21 في المائة، قمنا أيضا بتعميم مراكز التميز، التي تجاوزت 15 ألف مقعد، وتمنح الفرصة للطلبة للالتحاق بمراكز أنشأناها مع مختلف المتدخلين في المحيط السوسيو اقتصادي، في حال تعذر عليهم الالتحاق بمدارس عليا”.

وقال الوزير:”فتحنا لأول مرة في تاريخ الجامعة المغربية شعبا خاصة باللغات والأنشطة الموازية، عملنا لتكون الكفاءات الأفقية في صلب تكوين شبابنا، علما أن اللغات والثقافة والمهارات الأفقية تظل مهمة لتكوين الشباب بكفاءة أفقية والتي أصبحت مطلوبة حاليا، وهو ما حفزنا لإطلاق منصة خاصة تضم أكثر من 489 أستاذا باحثا، ونظمنا برامج تكوينية لفائدة الأساتذة في مهارات التنمية الذاتية”.

وحول الجدل القائم بشأن أزمة كليات الطب والصيدلة، اعتبر المسؤول الحكومي أن تخفيض الدراسة من 7 إلى 6 سنوات لا يضر بجودة التعليم، بوجود دول تعتمد نفس السياسية التعليمية، منها بريطانيا التي قامت بتخفيض سنوات الدراسة في المجال إلى 5 سنوات، مؤكدا أن مكاتب طلبة الطب والصيدلة تبقى اليوم غير قانونية، خاصة أن الهدف منها هو الثقافة والأنشطة الموازية.

في غضون ذلك، ذكر ميراوي أن مدة التكوين كانت في وقت سابق محددة في 6 سنوات، قبل أن تتحول ل 7 سنوات، ثم تتم العودة ل 6 سنوات حاليا، مضيفا:”المشكل لم يعد مطروحا، وللطلبة الحرية في الدراسة وفق اختيارهم، سواء تعلق الأمر ب 6 سنوات أو مواصلتها ل 7 سنوات، فالمشكل لم يعد مطروحا في هاته النقطة، خاصة أن السنة السابعة كان بها وقت ميت، بوجود طلبة يقومون بتداريب معقولة وآخرون لا يقومون بها”.

وخلص ميراوي إلى أن الكليات توفر الظروف الملائمة لتحسين تكوين الطلبة في جو بيداغوجي ملائم، مع حرص الوزارة على استكمال مسار الإصلاح بإدخال الرقمنة والذكاء الاصطناعي والمحاكاة واللغات، وكلها أمور مستحدثة لم تكن من قبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى