مطالب لوزير الداخلية بتسريع تفعيل”منصة الشباب”
طالب حزب العدالة والتنمية بضرورة الإسراع بإخراج منصة الشباب لحيز الوجود، لدعم المشاريع وتحسين الاندماج الاقتصادي، تفاعلا مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية، في إقليم طانطان.
وقالت الباتوب أبلاضي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، في سؤال كتابي وجهته إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن مجموعة كبيرة من شباب الإقليم تقدموا بطلبات للاستفادة من الدعم المالي الذي تقدمه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، غير أن ردود الفعل على تلك الطلبات كانت مخيبة للآمال، حيث لم يتم التفاعل معها بسبب تأخر بدء نشاط منصة الشباب.
وأبرزت أبلاضي أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أظهرت آمالاً كبيرة لشباب الإقليم، لكن الواقع الحالي جاء مخيبًا للآمال، حيث لا تزال منصة الشباب عالقة في مرحلة تشييد البناية، ولم تشرع بعد في أداء مهامها المنوطة بها.
وطالبت البرلمانية بالكشف عن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل تسريع تفعيل منصة الشباب وضمان تحقيق أهدافها، مبرزة أنها استراتيجية واضحة لتعزيز فرص الاندماج في سوق الشغل، مشددة على أن غياب الدعم لمشاريع الشباب، قد يؤدي إلى ازدياد ظاهرة الهجرة السرية، حيث يلجأ شباب الإقليم إلى قوارب الموت بحثًا عن آفاق أفضل خارج الوطن.
ودعت أبلاضي إلى إيجاد حلول جذرية لهذه الإشكالية، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشباب في إقليم طانطان، وبالتالي، تقليل الضغوطات الاقتصادية عليهم، وتقوية روح المبادرة في صفوفهم، مشيرة إلى أن استجابة الوزارة لهذا التحدي ستكون لها آثار إيجابية على مستقبل الإقليم بأكمله، وسيمكن الشباب من تجسيد طموحاتهم ومشاريعهم بشكل واقعي.
وخلصت البرلمانية إلى أن إخراج منصة تشغيل الشباب باعتبارها ورشا ملكيا يشكل أولوية وطنية، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود لخلق بيئة ملائمة للابتكار والعمل، مما سيساهم في تعزيز فرص الاندماج الاقتصادي وتقليل معدلات البطالة في صفوف الشباب، سيما بجهة كلميم وادنون التي تشهد ارتفاعا مهولا في معلات البطالة رغم ما تزخر به الجهة من مؤهلات طبيعية واقتصادية وبشرية مهمة.