“الاستقلال” يدعو المنتظم الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الرهائن في مخيمات تندوف
نوه بفتح آفاق جديدة بين مغاربة العالم ووطنهم
دعا حزب الاستقلال الأمم المتحدة والمنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه الرهائن بمخيمات تندوف، والتدخل من أجل رفع كافة أشكال الاضطهاد والتمييز والاتجار في البشر وضروب الحصار والمعاملة اللاإنسانية التي يعانون منها، وتمتيعهم بحقهم في التنقل والحرية، داعيا مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقيام بإحصائهم، ووضع حد للمتاجرة بمآسيهم .
وأشاد الحزب بمضامين الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، الذي حفل برسائل قوية فيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية، تميزت بالوضوح والحزم تجاه كل من يحاول توظيف هذا النزاع المفتعل لخدمة أجنته الداخلية أو السياسية، مؤكدا على ثوابت البلاد في التعاطي مع هذا الملف والتي ترفض كل المقاربات الماضوية والنكوصية التي تجاوزها التاريخ والتطور الحضاري والإنساني، وبالمقابل تؤكد على الرؤية الواقعية وعلى التسوية السياسية لهذا النزاع المفتعل على قاعدة مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، كمبادرة تحظى بدعم واسع من المنتظم الدولي والدول العظمى.
ونوه الحزب بالرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، المتعلقة بالنهوض بالأقاليم الجنوبية من خلال تثبيت نموذجها التنموي الواعد وكذا جعلها قاعدة مهمة للاستثمار والتصنيع والتصدير، ومنصة استراتيجية للتعاون جنوب جنوب وتقوية العمق الإفريقي للبلاد، عبر إطلاق المبادرة الأطلسية لتسهيل الولوج إلى المحيط الأطلسي في إطار شراكات استراتيجية تحترم السيادة المغربية، وهي المبادرة التي تجسد سياسة اليد الممدودة للبلاد، والتي تنسجم مع إرادة البلاد في التوصل إلى تسوية سياسية للنزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية.
وثمن المصدر ذاته المكتسبات المهمة التي حققتها البلاد فيما يتعلق بالتوطيد النهائي للوحدة الترابية لبلادنا بقيادة الملك محمد السادس، من خلال الدعم المتواصل للأغلبية المطلقة للدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي قدمها المغرب، وكذا اعتراف الدول العظمى بمغربية الصحراء، معتبرا أن هذا الزخم الدولي المتواصل، يتجاوب بشكل كبير مع المقاربة الواقعية التي تنهجها البلاد والتي تتطلع إلى بناء المستقبل ودعم الأمن والاستقرار، في مقابل العزلة التي أصبحت عليها بعض الجهات المتحجرة التي تنتمي إلى عالم متجمد بعيد عن الواقع وتطوراته.
من جهة ثانية، نوه حزب الاستقلال بالعناية والاهتمام الموصول للملك محمد السادس بأفراد الجالية المغربية بالخارج، و بالرؤية الإصلاحية التي أطلقها من أجل التجاوب مع انتظاراتها، وتقوية إدماجها في الدينامية التنموية والاستثمارية لبلادنا، عبر إعادة هيكلة مجلس الجالية المغربية بالخارج كمؤسسة دستورية مستقلة، وكذا إحداث المؤسسة المحمدية للمغاربة المقيمين بالخارج باعتبارها الجهة الوحيدة المكلفة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للمغاربة المقيمين بالخارج، والذرع التنفيذي للسياسات العمومية في هذا المجال، مما سيفتح آفاقا جديدة في علاقة مغاربة العالم بوطنهم الأم، على قاعدة تجويد الخدمات المقدمة إليهم وتبسيط المساطر الإدارية والقضائية ورقمنتها، ومواكبتهم على مستوى التأطير اللغوي والثقافي والديني، وكذا تحسين مناخ الأعمال والاستثمار ببلادنا لفائدتهم.