“الأصالة والمعاصرة”:”مونديال 2030″ فرصة لتنمية البلاد وتطوير اقتصادها
دعا للحد من استفحال العنف ضد المرأة
اعتبر حزب الأصالة والمعاصرة أن تنظيم المغرب لتظاهرة القرن “كأس العالم 2030″، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، هو أكبر من تظاهرة كروية، بل فرصة لتنمية البلاد وتطوير اقتصادها والنهوض ببنيتنا التحتية، وفرصة مواتية كذلك لإدماج الشباب المغربي في فرص الشغل النوعية.
وأعرب الحزب، في بيان لمكتبه السياسي، عن انخراط كل مكوناته في دينامية التعبئة الوطنية التي يشرف عليها الملك محمد السادس لتسريع وإنجاز مختلف الأوراش الهيكلية والاستراتيجية المتعلقة بهاته التظاهرة العالمية.
وبمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والذكرى العشرون لتقرير هيئة الإنصاف والمصالحة كأحد المرجعيات الأساسية للحزب، عبر المكتب السياسي عن اعتزازه بما راكمته البلاد من نجاحات باهرة على المستوى الحقوقي حتى استحقت عن جدارة واستحقاق رئاسة مجلس حقوق الإنسان.
في غضون ذلك، ثمن البيان قرار المملكة المغربية التصويت بالإيجاب لأول مرة على قرار الجمعية العامة بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام، في خطوة حقوقية تاريخية ظلت مطلبا للحزب ولباقي القوى الحداثية، في قرار حكيم ينسجم ومضمون الفصل 20 من الدستور الذي ينص صراحة على أن “الحق في الحياة هو أول الحقوق لكل إنسان، ويحمي القانون هذا الحق”، لتواصل البلاد بهذا القرار الحقوقي الكبير السير بخطى تابثة داخل مسار تعزيز ثقافة وحماية حقوق الإنسان.
وثمن المكتب السياسي للحزب مصادقة البرلمان بغرفتيه على القانون المالي الجديد، مؤكدا اعتزازه بالتوجهات الاجتماعية الواردة في المشروع، المنسجمة مع قناعاته وأهدافه النضالية، ومع مرجعياته في إقرار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وعلى رأسها إقرار دعم غير مسبوق للقطاعات الاجتماعية “السكن، التعليم، الصحة والشغل”، وإعفاء أجور المتقاعدين من الضرائب، بالموازاة مع تدابير أخرى لحماية بسطاء المزارعين في مجال الزعفران والقنب الهندي وغيرها من التدابير الاجتماعية.
وفي الشأن الاجتماعي، أشاد الحزب بالخطوات التشريعية المهمة التي قطعها القانون التنظيمي المنظم للحق في الإضراب، والذي سبقته محطات تشاورية وجولات حوار هامة مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، مرحبا بتوسيع مجال الحوار والتفهم المتقدم من القطاع الحكومي الوصي على التشغيل، جسده حجم التعديلات الهامة المقبولة على المشروع التي جودت مضمونه وجعلته نصا قانونيا متقدما، يساير روح الدستور ويفتح مجال القيام بالإضراب أكثر، ويحذف عدد من المقتضيات المضيقة لبعض أنواع الإضراب، ويوسع الحريات النقابية من خلال ضمان حق جميع النقابات في الدعوى للإضراب، مع تكريس ضمانات إضافية للمضربين عبر حذف العقوبات الحبسية ومسطرة السخرة، وغيرها من التعديلات الجديدة التي جعلت منه نصا جد متقدم على جميع المسودات السابقة، ومحييا هذا الجهد الجماعي المشترك لتدارك التأخير الكبير الذي عرفه هذا المشروع الاستراتيجي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وفي الشأن الثقافي، نوه المكتب السياسي بمصادقة البرلمان على قانون الصناعة السينمائية الأسبوع الماضي، هذا المشروع الذي يعيد تنظيم المركز السنمائي ويعيد توحيد قواعد الصناعة السينمائية، ويخلق صناعة سينمائية حديثة ومتطورة تقوم على مبادئ الحكامة وتكافؤ الفرص والشفافية، بالإضافة إلى استهدافه لأكبر عدد من المهنيين والفاعلين، ومن ثم القطع مع الغموض والريع الذي حكم هذا المجال لعقود من الزمن.
وبمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، دعا حزب الأصالة والمعاصرة إلى تسليط الضوء على كل جوانب العنف الظاهر والخفي الذي لاتزال تتعرض له المرأة المغربية، واتخاذ كافة التدابير التشريعية والتنظيمية والمؤسساتية والبشرية للحد من استفحال العنف بكل أشكاله، باعتبار هذا العنف من أكبر العاهات الاجتماعية المسكوت عنها.