ابن كيران: تعديلات مدونة الأسرة يمكن أن تمرر بالقوة والتحكم لكن نتيجتها غير مبشرة

قال عبد الإله ابن كيران، لأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إنه يمكن أن تمرر تعديلات مدونة الأسرة بالقوة والتحكم والتسلط لكن الأمور ستكون مع الأسف غير مبشرة وغير جيدة في المغرب، في سياق علاقة الدولة بالمجتمع.
وذكر ابن كيران، اليوم الأحد، في لقاء تواصلي داخلي حول تقديم مذكرة الحزب للتعديلات المعلنة لمدونة الأسرة، أن الدافع هو المساواة وإعطاء المرأة أكثر من الرجل لإضعاف مقومات الرجولة، لافتا إلى أن المشرع تحت ضغوط والمغاربة كلهم تحت ضغوط وهي لا تخضع لمصلحة الأسرة لإصلاح المدونة بل تخضع لإملاءات الأوروبيين على الشعب إذا يحاول الذهاب معهم في إطار المشروعية الإسلامية.
واعتبر ابن كيران أن الأسرة هي مكان للمودة والرحمة والتآزر والحنان والكرم ليس بين الرجل والمرأة بل بين الأبناء والأجداد والأعمام والأصهار، متسائلا:”أين ستذهب كل هاته الأشياء؟ ألا تلاحظون أن الأسرة تفككت في أوروبا، ولم يعد هناك تواصل بين أفراد العائلة الواحدة. إذا كانت الأسرة مهمة في السباق، فنحن اليوم في أشد الحاجة لها”.
وزاد مبينا:”انظروا ما يقع للرجل والمرأة في أوروبا، حيث لم يعد الزواج ضروريا بل أصبحت العلاقات حرة بين الناس دون شرط أو قيد، وأصبح لديهم الزواج القانوني وليس الشرعي، إذ يتزوجون بعد مدة من المعاشرة، وعليكم أن تهيؤوا أنفسكم لهاته الأمور مع أبنائكم وبناتكم. نحن بصدد أشياء صعبة جدا، فالمساواة وصل لدرجة الحمق، في أوروبا هناك معركة قانونية لكي لا ينص في الوثائق الرسمية على الجنس، وهناك مصحات في أميركا وبريطانيا لتغيير الجنس، وهي قصة تنتهي في أحيان كثيرة بالانتحار”.
وحول قضية التعدد، قال القيادي الحبي:”في مدونتنا في الأصل كان يتم التعامل مع التعدد بطريقة عادية، لم يكن هناك مشكل في المجتمع، الأمر نابع من فكرة المساواة، هناك من يتساءل لما الرجل يملك الحق في الزواج من امرأتين؟ علما أن من يؤمنون بهذا الطرح أسرهم كلهما مفككة”.
وحول قضية التعدد، قال القيادي الحبي:”في مدونتنا في الأصل كان يتم التعامل مع التعدد بطريقة عادية، لم يكن هناك مشكل في المجتمع، الأمر نابع من فكرة المساواة، هناك من يتساءل لما الرجل يملك الحق في الزواج من امرأتين؟ علما أن من يؤمنون بهذا الطرح أسرهم كلهما مفككة”.
وانتقد ابن كيران أيضا مسألة احتفاظ أحد الزوجين ببيت الزوجية، في حال الوفاة، مضيفا:”الخلاف والنزاع سيحل محل السكينة والرحمة التي أشرنا إليها”، فضلا عن الذمة المشتركة التي أبرز أنها موجودة لدى الأوروبيين وليس لدى المسلمين، معلنا عن تنظيم لقاءات إقليمية ومحلية ومسيرات ووقفات، خاصة أن حزب العدالة والتنمية يرفض هاته الأشياء ويتحمل مسؤوليته كنخبة ليتصدر لهذه المعركة.