ابن كيران: أخنوش اعتدى على حقوق أكثر من 130 ألف أرملة

عد حديث وهبي عن مدونة الأسرة"مستفزا"

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، إن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اعتدى على حقوق أكثر من 130 ألف أرملة، من اللائي كان يصلها كل شهر 700 أو 1050 درهما وأصبح يصلها 500 درهم فقط.

ودعا ابن كيران، اليوم السبت، في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني للحزب، في بوزنيقة، أخنوش إلى أن يترك للمستفيدات من دعم الأرامل وتيسير والمنح حقوقهم المكتسبة، لا أن يتم تعويضها جميعا بـ 500 درهم.

وأضاف ابن كيران:”أتألم لأرامل حُرمن من الدعم بسبب المؤشر، وهذا يجب أن تتم له مراجعة إنسانية، مشددا في خطابه لرئيس الحكومة: “ما تقوم به ليس من السياسة، بل هو احتقار وقهر للمواطن”.

وقال الأمين العام للحزب إن التجار ورجال الأعمال لا يعرفون إعطاء المال بل أخذها فقط، في المقابل، فإن السياسي الحقيقي يرى حالة المواطنين ويفكر فيهم، ويعطيهم بسخاء، لأنهم فقراء وفي حاجة، ولأنهم أهلٌ لهذا، معتبرا أن المقاربة التي تشتغل بها هذه الحكومة سيئة للغاية، وستنتج أشياء سيئة”، في إشارة إلى ما وقع من هجوم على الكتاتيب القرآنية والتربية الإسلامية، واستهداف اللغة العربية، وتراجع الصحة العمومية، والسعي للتحكم في المواطنين، مرورا بمحاولة إضعافهم وشغلهم باللهو والتفاهة وغيرها.

وأشار ابن كيران إلى العيوب الخلقية لهذه الحكومة، والمرتبطة في كونها لا تتواصل مع المواطنين ولا تعرف كيف تفعل ذلك، منبها إلى أن السياسة تقتضي حسن التواصل، وأن يتم ذلك بالصدق والأمانة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن أهل غزة صبروا على حركة “حماس” لأنها صادقة معهم.

وانتقد القيادي الحزبي تحويل الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة إلى جلسة ثناء على الحكومة ورئيسها، مخاطبا رئيس الحكومة: “أنتم تُجار ريع وتبنون سياستكم على الريع، تمهيدا للانتخابات المقبلة، وتمارسون التدليس والضحك على الذقون…”.

في غضون ذلك، أشار ابن كيران إلى مشروع تحلية المياه بالدار البيضاء وتضارب المصالح، منبها إلى أن رجل الأعمال الذي لا يهتم سوى بربحه ودخله ولا يفكر سوى في الانتخابات، لا يمكن أن يصلح الوطن.

واتهم ابن كيران الحكومة بكونها لا تبالي بالشعب في الانتخابات المقبلة، ولعل الأسلوب الذي جاءت به في 2021 والمؤامرة التي أوصلتها، هي نفسها الأساليب التي ستستخدمها في انتخابات 2026، مع أنه ليس هناك أي حكومة نالت من سخط الشعب ما يتحدث عنه الجميع كما هو حال هذه الحكومة، وفق تعبيره.

من جهة ثانية، اعتبر ابن كيران أن نزول وزير العدل عبد اللطيف وهبي خلال عرض تعديلات مدونة الأسرة كان سيئا ومستفزا وأرعنا، حيث قام بما جعل المجتمع يشتعل بالسخرية وبغيرها.

وزاد مبينا:”ما قام به وزير العدل كاف لإقالته من الحكومة إن لم نقل سقوط الحكومة كلها، كما أن موقف عموم المواطنين منه سلبي للغاية، والذي كان يجمع نساء المنظمات النسوية بخصوص المدونة، مما يؤكد أن غرضه هو بالنساء وليس بالأسرة، وهو توجه غربي يسعى لإرضاء النساء شكلا لا حقيقة”.

وقال ابن كيران إن حزب العدالة والتنمية قام بواجبه منذ أول يوم بشأن المدونة، حيث أثنى على الملك محمد السادس وعلى العلماء، حيث أخذ الملك المبادرة والملف عنده كما يقتضيه الواجب، ودبره من خلال تشاور عريض، وعرضه على العلماء، وهذا في حد ذاته انتصار عظيم في المملكة المغربية للمرجعية الإسلامية، مشددا أن “سقوط الهوية معناه سقوط الدولة”، لافتا إلى أن المجلس العلمي رفض أشياء ووافق على أخرى وأحال ثالثة على الملك لاتخاذ القرار بشأنها، في حين، أن الطريقة التي تم بها تقديم هذه الخلاصات من لدن وزير العدل كانت غير مقبولة.

وحول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:”نحن بصدد حدث تاريخي كبير بالنسبة لأمتنا، القضية الفلسطينية كما أكد الملك محمد السادس في نفس مستوى قضية أقاليمنا الجنوبية”، مضيفا أن تقديرات أميركية تتحدث عن 65 ألف قتيل فلسطيني، والراجح أنها تصل إلى 100 ألف أي عشر سكان قطاع غزة.

وأضاف ابن كيران:”هي قضية بدأت قبل قرن من الزمن، تجسدت بوعد بلفور وبتنظيم عصابات إسرائيلية خطيرة وقاتلة هجرت الناس وقامت بتقتيلهم، الأمر يتعلق بدرس للأمة كلها ولنا في هذا البلد ولحكومتنا مفاده أن النزاع الذي يحسمه في النهاية هي الإرادة أما الضحايا فكانت في كل حروب التحرير وصلت أحيانا للملايين، مثلما ما وقع في فيتتنام والجزائر وأفغانستان ودول كثيرة”.

وخلص إلى أن هناك حملة لإقناع الغرب بخطورة الإسلام، وهو بهتان، مبينا:” من حمى الأقباط في مصر خلال 14 قرنا، طبعا الإسلام، ولا يزالون يتمتعون بحرياتهم ولا يتدخل في شؤونهم أحد، ومن حمى اليهود في المغرب طيلة قرون متواصلة، الإسلام، حتى أن ملوك المغرب كانوا يضعون أحيانا الأحياء اليهودية بجانب القصر الملكي، في حال تسجيل مناوشات مع المسلمين، وهو أمر عادي”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى