أخنوش يستعرض إنجازات الحكومة في المجال السياحي
إصدار 386 ألف تأشيرة إلكترونية في سنتين

استعرض عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، جهود وتدابير الحكومة لتحسين جودة القطاع السياحي مما مكن من تسجيل 17 مليون و400 ألف سائح سنة 2024 كإنجاز تاريخي واستثنائي غير مسبوق.
مقاربة أفقية
وقال أخنوش، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية الشهرية بمجلس النواب، إن المقاربة الحكومية أفقية شاملة ومتعددة الأبعاد، وغير كلاسيكية تتعاطى مع القطاع بشكل معزول، مما مكن من تحقيق إنجازات استثنائية ما كان لها أن تتحقق لولا إجراءات حاسمة للحكومة، مضيفا:” بادرنا بشكل إرادي لتنفيذ خطة إنعاش غير مسبوقة لدعم الفاعلين وتثمين المنتوج المغربي والارتقاء بالتكوين، عملنا مع المهنيين على تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة ملياري درهم لمواكبة التعافي والإقلاع الاقتصادي مما مكن من إنقاذ القطاع من الانهيار في ظرفية اقتصادية صعبة”.
وزاد مبينا:”أطلقت الحكومة خارطة طريق سياحية 2023 -2026 رصدنا لها 6 مليار درهم لتحفيز آليات تنمية النشاط السياحي وتعزيز الطلب، إلى جانب وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي وتعزيز الترويج السياحي بتحسين آليات التواصل مع السوق المستهدفة وتنويع منتجات السوق الترفيهية وتأهيل الفنادق لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الإقامة، كما انخرطت الحكومة في توقيع عقود تطبيقية لتنفيذ خارطة الطريق السياحية على المستوى الجهوي لتطوير البنية الفندقية ورفع الطاقة الاستيعابية وتحسين العرض السياحي في المناطق المستهدفة، مما مكن من تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية مميزة عالميا، وهو أمر لا يتحقق إلا من خلال الترويج بشكل جيد للوجهة المغربية، بإشعاع كبير استفادت منه البلاد نظير تألق المنتخب الوطني في قطر 2022، كما أطلقت الحكومة مبادرات لجذب المزيد من السياح، منها حملة “المغرب أرض الأنوار” وحملة “نتلاقاو في بلادنا” لتشجيع السياحة الداخلية”.
شراكات استراتيجية
وذكر أخنوش أن الجهود شملت أيضا توقيع شراكات استراتيجية مع منظمي الأسفار، بإطلاق مبادرات مما ساهم في تأمين نسبة مهمة من الليالي المسجلة في مراكز الإيواء السياحي المصنفة، مع الرفع من وتيرة التمكين من الحصول على التأشيرة الإلكترونية من يوليو 2022 و2024، إذ أصدرت المملكة 386 ألف تأشيرة إلكترونية، 95 في المائة منها من أجل السياحة.
واعتبر المسؤول الحكومي أن أهداف خارطة الطريق السياحية لن تتحقق دون الرهان على تطوير النقل الجوي الوطني وتنويع الشركاء في القطاع، حيث سجل سنة 2024 زيادة ب30 في المائة في عدد المقاعد الجوية المتعاقد عليها من طرف المكتب المغربي للسياحة، علاوة على ذلك عمل المكتب على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية بتوقيع اتفاقية تهدف لزيادة عدد المقاعد المتاحة وإنشاء خطوط جوية جديدة، والتعاقد على 11 مليون و400 ألف مقعد مع شركات الطيران، تنضاف للرحلات الاعتيادية التي تهم قطب الدار البيضاء، وتوقيع شراكة غير مسبوقة لمضاعفة المسافرين من 4.5 مليون إلى 10 مليون مسافر بحلول سنة 2027، مما مكن من إطلاق 24 خط جوي جديد والربط بين مدن مغربية مهمة، منها الصويرة والراشيدية وورزازات.
واعتبر المسؤول الحكومي أن أهداف خارطة الطريق السياحية لن تتحقق دون الرهان على تطوير النقل الجوي الوطني وتنويع الشركاء في القطاع، حيث سجل سنة 2024 زيادة ب30 في المائة في عدد المقاعد الجوية المتعاقد عليها من طرف المكتب المغربي للسياحة، علاوة على ذلك عمل المكتب على تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الخطوط الملكية المغربية بتوقيع اتفاقية تهدف لزيادة عدد المقاعد المتاحة وإنشاء خطوط جوية جديدة، والتعاقد على 11 مليون و400 ألف مقعد مع شركات الطيران، تنضاف للرحلات الاعتيادية التي تهم قطب الدار البيضاء، وتوقيع شراكة غير مسبوقة لمضاعفة المسافرين من 4.5 مليون إلى 10 مليون مسافر بحلول سنة 2027، مما مكن من إطلاق 24 خط جوي جديد والربط بين مدن مغربية مهمة، منها الصويرة والراشيدية وورزازات.
تحفيز الاستثمار
واعتبر أخنوش أن الحكومة سعت لإعطاء أولوية كبيرة لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي، لتحسين تنافسية المقاولات السياحية، برصدها ميزانية 27 مليون درهم، تتمحور حول 3 جوانب، تهم الاستثمار في السياحة بدعم المشاريع السياحية والتنشيط السياحي، ثم مواكبة السياحة بمساعدة المقاولات وتحسين استراتيجيتها وتطوير أدائها المالي، وتطوير النمو الأخضر عبر دعم المشاريع المستدامة، مع دعم المشاريع السياحية بوجود إقبال كبير للمستثمرين على القطاع السياحي في البلاد، منوها بالمؤهلات الكبيرة للمغرب الذي ينعم ببنية ملائمة بفضل استقراره وأمنه والميثاق الجديد للاستثمار وصندوق محمد السادس للاستثمار، إلى جانب وضع الحكومة لبنك للمشاريع السياحية موزعة على مختلف المناطق السياحية مما سيسهل على المستثمرين الحصول على المنح المتاحة وتنفيذ مشاريعهم بشكل فعال.
واعتبر أخنوش أن الحكومة سعت لإعطاء أولوية كبيرة لتحفيز الاستثمار في القطاع السياحي، لتحسين تنافسية المقاولات السياحية، برصدها ميزانية 27 مليون درهم، تتمحور حول 3 جوانب، تهم الاستثمار في السياحة بدعم المشاريع السياحية والتنشيط السياحي، ثم مواكبة السياحة بمساعدة المقاولات وتحسين استراتيجيتها وتطوير أدائها المالي، وتطوير النمو الأخضر عبر دعم المشاريع المستدامة، مع دعم المشاريع السياحية بوجود إقبال كبير للمستثمرين على القطاع السياحي في البلاد، منوها بالمؤهلات الكبيرة للمغرب الذي ينعم ببنية ملائمة بفضل استقراره وأمنه والميثاق الجديد للاستثمار وصندوق محمد السادس للاستثمار، إلى جانب وضع الحكومة لبنك للمشاريع السياحية موزعة على مختلف المناطق السياحية مما سيسهل على المستثمرين الحصول على المنح المتاحة وتنفيذ مشاريعهم بشكل فعال.
دعم الفنادق
وأشار أخنوش أيضا إلى دعم المؤسسات الفندقية المغلقة أو المتهالكة في ورزازات وزاكورة بميزانية 80 مليون درهم لتأهيل ألف غرفة موزعة على 13 وحدة، بالإضافة إلى تكريس الثقة لدى المستثمرين في الفرص المتاحة لتطوير السياحة الوطنية بجذب استثمارات تتجاوز 8 مليار دهم ستوجه للرفع من الخدمات السياحية والقدرات الإيوائية.
وأشار أخنوش أيضا إلى دعم المؤسسات الفندقية المغلقة أو المتهالكة في ورزازات وزاكورة بميزانية 80 مليون درهم لتأهيل ألف غرفة موزعة على 13 وحدة، بالإضافة إلى تكريس الثقة لدى المستثمرين في الفرص المتاحة لتطوير السياحة الوطنية بجذب استثمارات تتجاوز 8 مليار دهم ستوجه للرفع من الخدمات السياحية والقدرات الإيوائية.
وقال أخنوش:”أي قطاع اقتصادي لا يعتمد فقط على الخطط الاستراتيجية بل بالاستثمار في العنصر البشري خاصة كقطاع حيوي مثل السياحة، مما دفعنا لتكوين جيل جديد من المهنيين، أطلقنا برنامجا يعتمد على المصادقة على الخبرات المكتسبة في العاملين في القطاع، يروم تكوين 7500 شخصا للارتقاء بجودة الخدمات السياحية، كما أولت الحكومة أهمية للتكوين بإطلاق برامج مبتكرة لتأهيل 12 مؤسسة في إطار شراكة نموذجية بين القطاعين العام والخاص، ثم تأهيل أطر التسيير المتوسطة وبرنامجا للتكوين المتميز لأكثر من 8 آلاف مستفيد”.
وأضاف أخنوش:”المغرب أول وجهة سياحية في إفريقيا هو مصدر فخر لنا جميعا”، مؤكدا أن رهان الحكومة على السياحة الخارجية لم ينسيها الاهتمام بالسياحة الداخلية، التي شهدت تسجيل 5 مليون و800 ألف ليلة مبيت للمواطنين المغاربة في الفنادق المصنفة برسم سنة 2024.
شبكة نقل حديثة
وشدد أخنوش على قيام الحكومة بتعزيز شبكة نقل حديثة ومتطورة لتوفير ظروف سلسة لتنقل السائحين، ببرمجة مشاريع جديدة للطريق السيار القاري بين الرباط والدار البيضاء وأكادير وتيزنيت، فضلا عن النقل السككي، من خلال تمديد الخط فائق السرعة من القنيطرة إلى مراكش، وعلى مستوى المطارات، بتوسيع طاقتها الاستيعابية لبلوغ 80 مليون مسافر سنة 2035، كما يتم حاليا تجهيز مطارات الرباط -سلا وتطوان والحسيمة وفاس وطنجة ومراكش وبني ملال، وتوسعة مطار محمد الخامس الدولي لبلوغ 23 مليون مسافر سنة 2030.
حماية الصناعة التقليدية
ولفت رئيس الحكومة إلى حماية منتوجات الصناعة التقليدية من المنافسة غير المشروعة بتسجيل علامات الجودة وطنيا ودوليا وتطوير سلسلة القيمة لحرف رئيسية لتحسين جودتها وجعلها أكثر جاذبية وإطلاق برنامج الكنوز المغربية بهدف حماية ونقل مهارات 32 حرفة مهددة بالاندثار، لجعل العنصر الحرفي عنصرا رئيسيا في الجد السياحي.
وجهة رياضية
وتناول أخنوش دور الرياضة في تعزيز العرض السياحي في المغرب، مبينا:”حرصنا على ترسيخ مكانة المملكة كوجهة رياضية عالميا بتنظيم فعاليات من مستوى عالمي للترويج لمنصة المغرب التي تجمع بين الثقافة والسياحة والرياضة، فتنظيم أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 مناسبتان للتعريف بالثقافة المغربية الغنية، وهي لحظة استثنائية بكل المقاييس لكتاب فصل جديد للسياحة لمغربية وجدب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم”.