ابن كيران: الحكومة سقطت سياسيا وشعبيا

قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن الحكومة سقطت سياسيا وشعبيا، حيث لا أحد يدافع عنها، سواء من الأحزاب أو عموم أفراد المجتمع ومكوناته.
وانتقد ابن كيران، الأحد، في الملتقى الجهوي للهيئات المجالية بجهة الدار البيضاء- سطات، ما وصفها بالمواقف السياسية الفظيعة للحكومة، ومنها التركيز على الاستيراد عوض الاستثمار داخليا لإنتاج ما نحتاجه، معتبرا أن تحت هذا الأمر سقوط فظيع.
وانتقد ابن كيران الطرق الملتوية التي تتبناها الحكومة في الموضوع، منبها إلى أن الدعم الذي تعلن عنه لخفض الأسعار عبر الاستيراد يجب أن يتم توجيهه بشكل مباشر للمعنيين ومنهم الكسابة والفلاحة الصغار، معتبرا أن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى خفض الأسعار.
وقال ابن كيران إن الحكومة مدعوة لأن تخاطب المواطنين بالصدق والمعقول، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية تملك الشجاعة الكافية للتنبيه ومواجهة مختلف ممارسات تضارب المصالح التي يقع فيها رئيس الحكومة، وهو في صدارة هذا المعترك.
واعتبر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن عوامل بقاء هاته الحكومة ليست بعوامل سياسية طبيعية لكونها لم تأت من طريق طبيعي، مشيرا إلى أن رئيسها تاجر ولا يفهم المصلحة الحقيقية للمواطنين، فضلا عن كونه يحاول تحقيق الربح عبر السياسة.
في المقابل، أكد ابن كيران أن حزب العدالة والتنمية يوجد اليوم في الصدارة في مواجهة الحكومة ومكوناتها، معتبرا أن قيادة الحزب والمجموعة النيابية في المستوى المطلوب، وتقوم بمجهود حقيقي.
وأوضح القيادي الحزبي أن”العدالة والتنمية” سيدخل الانتخابات المقبلة ليكون في صدارة المشهد الحزبي والسياسي، داعيا أعضاء الحزب للقيام بواجبهم من أجل تحقيق هاته الغاية المنشودة.
وزاد مبينا:”الأمر يتم من خلال التواصل مع الناس، وأن تشرحون لهم أن عدم التصويت والمشاركة الانتخابية هي في صالح الذين يستغلون السياسة لتضارب المصالح وممارسة الفساد، وأن تقولوا للمواطنين إن الحزب بقي على طبيعته، وأنه يمارس السياسية ويتقدم للانتخابات لكي يقوم بواجبه ويتحمل مسؤوليته تجاه الوطن والمواطنين”.
وأضاف ابن كيران:”خاصة أن الحزب بني منذ نشأته على المرجعية الإسلامية، وهي أمر لا يتقادم ولا يشيخ، وبها يمنح الله المدد لمن يحملها وينتصر لها. وبالتالي، لابد من شكر الله أن منَّ علينا بهذه المرجعية، لأنها نعمة من الله، كما أن المواقف التي نتبناها إن قبلها الله منا فإن عاقبتها خير عظيم”.
وأشار الأمين العام للحزب إلى أن المجلس الوطني الأخير كان ناجحا، وأن الروح التي هيمنت عليه كانت مبشرة، ومن ذلك حجم المساهمات المالية التي تبرع بها الأعضاء من أجل تمويل المؤتمر الوطني التاسع، داعيا عموم الأعضاء إلى الاستمرار في هذا النهج وتطويره، من أجل مواجهة مختلف الاستحقاقات السياسية والتنظيمية المقبلة.