ميداوي: الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية تفوق الطلب
عد المنحة من عوامل نجاح الطلبة في مسارهم الدراسي

قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية تفوق الطلب، وهو ما تسعى الوزارة لتجاوزه من خلال عدد من الإجراءات والتدابير.
وأضاف ميداوي، اليوم الاثنين، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب:”تعمل الوزارة على تحسين جودة الأحياء الجامعية، من خلال إعادة تأهيل الأحياء القديمة والحرص على استجابة الأحياء الجامعية الجديدة لشروط تعزيز وسائل الوقاية والسلامة والعمل على بلورة تصور جديد ومبتكر لتعزيز عرض السكن الجامعي في سياق شراكات مع المجالس الترابية”.
وحول ملاءمة التكوينات الجامعية مع متطلبات سوق الشغل، اعتبر ميداوي أنها تعد من أولويات الوزارة الوصية على القطاع، مشيرا إلى تعزيز الاستجابة للحاجيات الوطنية والدولية وتجويد وتطوير العرض الجامعي ومواكبة الأوراش الكبرى والاستراتيجيات القطاعية وتعميم مراكز التشغيل على صعيد كل الجامعات وإقرار النظام الوطني للطالب المقاول مع تمكين الطلبة الجامعيين من اكتساب المهارات الضرورية لتيسير اندماجهم في سوق الشغل.
وأبرز ميداوي أن قطاع التعليم العالي واع بالتحولات الدولية التي تلاحق الجامعة المغربية، لافتا إلى أن العرض التربوي يضم أكثر من 4 آلاف عرض.
وأوضح الوزير أن تحديد المنح الجامعية يتم بموجب قرار بين وزارة الاقتصاد والمالية والتعليم العالي، أخذا بعين الاعتبار السجل الاجتماعي الموحد، مضيفا:” استجبنا ل 93 في المائة من عدد طلبات المنح، وتعمل الوزارة على صرف المنح للطلبة بشكل متواصل، وهو ما يفرض العمل على تنويع مصادر تمويل التعليم العالي التي تعتمد حاليا على ميزانية الوزارة لوحدها، من جهات ومجالس منتخبة وخواص في إطار الجهوية الموسعة”.
واعتبر المسؤول الحكومي أن المنحة من عوامل نجاح الطلبة في مسارهم الدراسي، مما يستوجب التفكير في توسيع قاعدة المستفيدين من المنح الجامعية والسكن وكل ما يخص الأحياء الجامعية.
وشدد ميداوي على أن التعليم العالي يشمل ما هو بيداغوجي وتكويني، علما أن تحديات البحث العلمي تفوق المجال التكويني، مسجلا العمل على عدد من الإجراءات، منها وضع تنويع برامج البحث العلمي ودعم الشراكة بين المقاولة والجامعات.
وذكر ميداوي أن معادلة الشهادات تخضع لمسطرة حسب التخصصات وهو أمر منوط بالهيئات المهنية وليست فقط اختصاصا لوزارة التعليم العالي، مبينا:”تلقت الوزارة ما يناهز 4 آلاف طلب معادلة، وعملت على تكثيف عمل الهيئات القطاعية وتبسيط مسطرة المعادلة بتطوير منصة رقمية، ومبادرات أخرى ستساهم في مكافحة الإكراهات المرتبطة بهذا الجانب”.
وقال ميداوي إن الجامعة المغربية أدت مهامها وأعطت أطرا كبيرة وأنتجت للدولة والمجتمع المغربي رغم الإكراهات التي تواجهها، داعيا إلى تبني مقاربة تشاركية مع رؤساء الجامعات للنهوض بوضعية الجامعات المغربية، فضلا عن إعداد خارطة طريق لتحسين الجودة والإجابة على الإكراهات وتسريع مشاريع التحول الرقمي تفعيل التقييم الداخلي كآلية لتحسين المردودية.