معرض الكتاب يكرم الفنان المصري يحيى الفخراني

جرى الجمعة، تكريم الفنان المصري يحيى الفخراني، على هامش ندوة نظمتها منظمة الألكسو ضمن فعاليات المعرض الدولي للكتاب بالرباط.

وأعرب الفخراني عن سعادته وغبطته بتسلم درع التكريم، مسجلا أن الأمر يهم حدثا مشرفا يبعث على السرور والافتخار وهو ما ينطبق عليه خلال هاته اللحظة التكريمية والاحتفائية بمساره الإبداعي والفني.

وقال الفخراني:”أشكر المنظّمين ووزير الثقافة المصري الذي رشّحني، كما أشكر الشعب المغربي، الذي أجد أن علاقتي معه قديمة، تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، وتحديدًا سنة 1988، عندما قدّمت عرضًا مسرحيًّا بالرباط بحضور وليّ العهد آنذاك، الملك محمد السادس، وأفراد من الأسرة العلوية”.

وزاد مبينا:”تلك اللحظة شهد عليها وزير الثقافة ووزير الخارجية الراحل محمد بنعيسى، الذي وفّر الفرصة. كان في قلب بنعيسى حب شديد تجاه مصر والمصريين”.

وأبرز الفخراني أن هناك تشابه كبير بين الشعبين المغربي والمصري لدرجة يصعب معها التمييز بينهما أحيانًا، بمعنى أنّ هناك روابط أزلية، وهو ما يجعل علاقته بالمغرب والمغاربة متميّزة ومتفردة للغاية.

وتميز حفل التكريم بعرض شريط تقديمي يثني على مسار الفنان وما قدمه من إضافات للفن المصري خاصة والعربي عموما، معتبرا أن حضوره يختزل عمق الفن ويبرز عبقريته كفنان متمرس ومقتدر.

وشهدت الاحتفالية أيضا تسليم وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ومحمد ولد اعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، لدرع التكريم للشاعر المغربي محمد بنيس، اعترافًا بجهوده في خدمة القصيدة الحديثة بالمغرب.

وأبرز ولد اعمر أن الاحتفاء هذه المرة يستهدف شخصيات أدبية “متعدّدة المشارب”، إلا أنها “متّحدة المشاعر والعواطف الثقافية والحضارية”، مضيفًا أن “ما يجعل هذه الدورة مختلفة عن غيرها من الدورات السابقة أننا نحتفي اليوم، بشكل استثنائي، بست مدارس ثقافية وأدبية وعلمية تستحق التكريم والاحتفاء لذواتها وعطائها، وما أنتجته من المعارف والعلوم، وما أثْرت به الساحة الفكرية والثقافية والأدبية بشتى المجالات، بإبداعاتها المختلفة”.

وأشار ولد اعمر، إلى أن المكرّمين في هذه الدورة يعطون فكرة مميزة عن الوحدة الثقافية العربية، على الرغم من اختلاف مشاربهم وتباعد المسافات بين أقطارهم، علما أن الأمر يهم لحظات اعتراف وامتنان بمسار شخصيات عربية تركت بصماتها في التراث الأدبي العربي طيلة مسيرتها الإبداعية والحضارية.

وأوضح ولد اعمر أن الاحتفاء يستهدف شخصيات أدبية متعدّدة المشارب ومتّحدة المشاعر والعواطف الثقافية والحضارية، وهو ما يجعل هذه الدورة مختلفة عن غيرها من الدورات السابقة، خاصة أنها تحتفي بست مدارس ثقافية وأدبية وعلمية تستحق التكريم والاحتفاء لذواتها وعطائها، وما أنتجته من المعارف والعلوم، وما أثْرت به الساحة الفكرية والثقافية والأدبية.

وتم على هامش حفل التكريم، استقبال بنسعيد، لنظيره المصري، أحمد فؤاد هنو، حيث حل بالمغرب في سياق زيارة رسمية بمناسبة تنظيم الدورة ال30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، وتندرج الزيارة في سياق توطيد العلاقات الثقافية بين المغرب ومصر، وتعزيز التعاون المشترك في مجالات النشر والفنون والإبداع.

كما التقى بنسعيد والفخراني ضمن فعاليات المعرض، وقام الوفد بجولة في أروقته، تعرف خلالها على جديد الإصدارات وتبادل النقاش مع فاعلين ثقافيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى