مطالب بتسريع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

عبرت الرابطة المغربية للأمازيغية، عن رفضها للوتيرة البطيئة المسجلة في مسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية مما ساهم في مزيد من الإقصاء للغة الأمازيغية في مختلف المجالات، وخاصة مجال التربية والتكوين والإعلام والقضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية للمواطن المغربي.
ونددت الرابطة في بيان أصدرته عقب الجمع العام الوطني الثالث العادي المنعقد الأحد، بمدينة الرباط، بالتأخر غير المبرر في الإعلان عن مؤسسة المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، مما يحول دون تنزيل المقتضيات الدستورية المنوطة بهذه المؤسسة خصوصا أن لها أدوارا مهمة في حماية وتنمية اللغة الأمازيغية.
ومن جانب آخر، أكد المؤتمرون أن مقاربة الرابطة المغربية للأمازيغية، لقضية الأمازيغية هي مقاربة وحدوية وطنية، تستند إلى ثوابت الأمة المغربية المنصوص عليها دستوريا، بعيدا عن بعض الخطابات المتشنجة، والتي لا تخدم الأمازيغية في شيء، مثمنين مختلف المكتسبات الإيجابية التي راكمتها البلاد لتحصين الوحدة الترابية للمملكة ضدا على كل مناورات الخصوم، ومؤكدين استعداد الرابطة التام للانخراط في مختلف الجهود الشعبية المدنية وفي إطار الدبلوماسية الموازية، للدفاع عن وحدة المغرب وصون سيادته.
وجدد الجمع العام الوطني للرابطة المغربية للأمازيغية، دعوته ودعمه لخيار مواصلة البناء الديمقراطي في البلد، واحترام الحريات وإقرار العدالة الاجتماعية واحترام كرامة المواطن، ورفض كل أشكال الردة والنكوص ومحاولة الالتفاف على مسار الإصلاح الديمقراطي، مؤكدا استعداده التام للتعاون مع مختلف الفاعلين لخدمة الأمازيغية، في إطار الثوابت الدستورية للمملكة، بمقاربة وحدوية وطنية عمادها الهوية الوطنية الجامعة.