الدريوش: المغرب اعتمد خارطة طريق طموحة للاقتصاد الأزرق

قالت زكية الدريوش، كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المكلفة بالصيد البحري، إن المغرب اعتمد خارطة طريق طموحة للاقتصاد الأزرق، تشمل إطاراً قانونياً متكاملاً للأنشطة البحرية، ومخططات تهيئة مصايد الأسماك، وتطوير المناطق البحرية المحمية، ومحاربة الصيد غير المشروع وغير المصرح به وغير المنظم (INN).

وأبرزت الدريوش في أشغال الورشة التحضيرية رفيعة المستوى للمؤتمر الثالث للأمم المتحدة حول المحيطات (UNOC-3)، التي نظمتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة الأميرة للاحسناء، بشراكة مع سفارة فرنسا الجمعة، في سلا، ضرورة إيصال صوت إفريقيا قوية ومنسجمة خلال مؤتمر الأمم المتحدة الثالث حول المحيطات الذي سيُعقد بمدينة نيس الفرنسية من 9 إلى 13 يونيو 2025 استناداً إلى نتائج اللقاءات الهيكلية المنظمة في المغرب، مثل المشاورة الإفريقية بطنجة، ومنتدى “القمة الزرقاء لإفريقيا”، والورشة الإقليمية الخاصة باتفاقية التنوع البيولوجي في المناطق البحرية خارج الولاية الوطنية (BBNJ) المنظمة في الرباط. داعية إلى ضرورة إبراز المبادرات الإفريقية في مجال حوكمة المحيطات، والتعريف بها وتعبئة التمويلات الزرقاء، وتعزيز الشراكات شمال جنوب وجنوب جنوب، وكذلك الشراكات متعددة الأطراف.

وأكدت كاتبة الدولة بأن المغرب كان من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية التنوع البيولوجي البحري خارج نطاق الولايات الوطنية (BBNJ)، مما يعكس التزامه بإدارة مستدامة للموارد البحرية، انسجاماً مع الهدف الرابع عشر من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالحياة تحت الماء.

وجددت الدريوش استعداد المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، لتقاسم تجربتها ومواكبة شركائها الأفارقة في تطوير اقتصاد أزرق شامل ومستدام، مؤكدة على ضرورة إدراج هذه الجهود ضمن رؤية متكاملة للسيادة الغذائية، والاندماج الإقليمي، والازدهار المشترك.

ونوهت الدريوش بالدور الحاسم الذي تلعبه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة برئاسة الأميرة للاحسناء، خصوصاً من خلال المبادرات الرائدة التي أطلقتها مثل “شواطئ نظيفة”، و”اللواء الأزرق”، وحملة “بحر_بلا_بلاستيك”، مشددة على أهمية إشراك الشباب والمجتمع المدني في هذه الجهود، مذكرة بمشاركة أكثر من 500 شاب في المشاورة الإفريقية بمدينة طنجة في أكتوبر 2024، ومساهمة أكثر من 950 خبيراً شاباً إفريقياً في برنامج تعزيز القدرات في علم المحيطات، الذي أُطلق في نونبر 2024.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى