بوريطة: دور المغرب في القضية الفلسطينية ليس “مناسباتيا”

قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن دور المغرب في القضية الفلسطينية ليس “مناسباتيا”، بإصدار الخطاب والبيان، وغير قابل للمزايدة.
وأضاف بوريطة، اليوم الثلاثاء، في ندوة صحفية، أعقبت افتتاح الاجتماع الخامس للتحالف الدولي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي احتضنته الرباط، وتنظمه المملكة بشراكة مع هولندا، تحت شعار”استدامة الزخم لعملية السلام: الدروس المستفادة، قصص النجاح، والخطوات القادمة”،:” هو دور عملي، هناك اشتغال يومي للمملكة المغربية لوكالة بيت مال القدس لدعم صمود المقدسيين، من خلال المزاوجة بين الدعم الدبلوماسي والدفع نحو حل الدولتين، هكذا يرى المغرب حل القضية الفلسطينية، ليس فقط بالرمزيات والشعارات بل بالعمل الميداني الذي يقوم به المغرب”.
واعتبر بوريطة أن حل الدولتين هو المفتاح الأساسي لضمان استقرار المنطقة و هو المرجعية المتفق عليها، مبينا:”المملكة المغربية كانت دائما مقاربتها تزاوج بين الدعم الدبلوماسي والعمل الميداني، الملك محمد السادس كان دائما باعتباره رئيس لجنة القدس يصر على أن القضية والشعب يحتاج لمسائل عملية ملموسة فضلا عن التحرك الدبلوماسي والاجتماع اليوم هو أحد عناصره، في سياق حرص دائم من المغرب على أن يستثمر مصداقيته والثقة التي يتوفر عليها مع كل الأطراف لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ودعم القضية بشكل يومي”.
وشدد الوزير على أن المغرب لم يدخل في مزايدات ومنطق من يقوم بأكثر من الآخر، علما أنه يشتغل من منطلق ما يستطيع القيام به وما بإمكانه المساهمة فيه في تخفيف المعاناة وتقريب الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
وقال بوريطة:” تاريخيا المغرب كانت له مساهمات مهمة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط من السبعينات والثمانينات، و منذ تأزم الوضع في السنوات الأخيرة، اشتغل المغرب بشكل مهم وفي إطار اجتماعات متعددة أكثرها غير معروف والتي أدت بوساطة مغربية- أميركية إلى فتح معبر الكرامة في 2022، للسماح بمرور الفلسطينيين للأردن ومنها لأماكن مختلفة، كما ساهم المغرب بشكل كبير في رفع الحجز عن مجموعة من الأموال الفلسطينية وهو مجهود مستمر لليوم”.
وزاد مبينا:”المغرب كانت له أيضا مساهمة مهمة لكي لا ينهار النظام المالي والمصرفي الفلسطيني نهائيا من خلال اجتماعات ومبادرات والتي أدت بشكل عملي لهاته النتيجة، فحينما اندلعت الاعتداءات على غزة لم يكن هم المملكة المغربية إصدار البيانات والتنديد، بل كانت هناك مفاوضات لكي تصل المساعدات المغربية وألا تبقى محجوزة في العريش، وكانت الدولة الأولى والوحيدة التي استطاعت عبر إرسال طائرات لمرتين مد الفلسطينيين بمساعدات طبية وغذائية لسكان غزة في الوقت الذي كان فيه من المستحيل إدخال هاته المساعدات”.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن الأساس هو أن التوجهات الملكية واضحة بالإضافة للخطاب الدبلوماسي المغربي و كيف يشتغل على أمور تهم المواطن الفلسطيني، خاصة أن ما يقوم به يكون بشكل غير علني لكن بتصريحات لحين ظهور النتائج.
وقال بوريطة:”هناك من ينسى ما يقوم به المغرب يوميا في القدس من خلال وكالة بيت مال القدس، بتزويد آلاف الأسر الفلسطينية يوميا برغيف العيش، حيث يمول 30 ألف رغيف عيش يوميا، إلى جانب التكفل بأيتام فلسطينيين، وهناك مدارس مفتوحة في القدس ومستشفيات لأن المغرب يمولها، هناك مشاريع لدعم المرأة المقدسية والمجتمع المقدسي ودعم صمودها”.