ابن كيران يربط انسحاب الفريق الاشتراكي من ملتمس الرقابة ب”صفقة” مع أخنوش

أشار عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى تداول أخبار تتحدث عن صفقة مرت بين رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، والكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، تهم الانتخابات المقبلة، والتي تم بموجبها الانسحاب من ملتمس الرقابة.
وقال ابن كيران، الخميس، في ندوة صحفية، حول ملتمس الرقابة، إن الحزب فوجئ يوم الجمعة الأخيرة بإعلان حزب الاتحاد الاشتراكي انسحابه من التنسيق مع المعارضة بشأن تقديم ملتمس الرقابة، مما يعني أنه لم يعد من الممكن تقديم الملتمس أمام البرلمان، مضيفا:”وبهذا التصرف، نزلنا إلى مستوى غير معقول في التصرف السياسي”، مشيرا إلى أن مسؤول حزب الاتحاد الاشتراكي بنى سلوكه على وعود، مستغربا حرصه الشديد على الدخول للحكومة.
وذكر ابن كيران أن الحكومة يمكن أن تقوم ببعض الألاعيب، وأن تُفشل ملتمس الرقابة، لكن، هل نتقدم بعد هذا الذي تقوم به، سواء في التعليم أو الصحة أو الحريات أو غيرها، أبدا، مضيفا:“مصلحتنا كشعب هي في التعاون، وأن يتم انتخاب القيادات المحترمة لتدبير الشأن العام، وفي تطبيق الديمقراطية، والقيام بما هو معقول”.
في غضون ذلك، دعا ابن كيران عموم المواطنين إلى وجوب الاهتمام بالشأن العام وبالسياسة، والتعبير عن الآراء، والمشاركة الانتخابية، واختيار المرشحين بناء على الضمير والمبادئ والكفاءة، مذكرا بأن السياسة هي التي تحدد كل شيء في حياة المواطنين، ومسجلا أن السياسيين هم الذين يتخذون القرارات، وفق منطق الممكن، لكن مع وجود هامش مهم جدا لاتخاذ القرارات اللازمة.
واعتبر ابن كيران أن اكتفاء المواطنين بالشكوى أمر غير معقول، ولذلك يجب عليهم الانتباه والوعي، مشددا أن عدم التصويت الانتخابي أو مقاطعة الانتخابات هو في خدمة الذين يريدون الاستئثار بالسياسة والسلطة والمال وبكل شيء.
وأشار ابن كيران إلى أن ما يتم الحديث عنه من ملايير الدراهم في تدبير الشأن العام هي ملك للمواطنين، ولذلك وجب أن يحرص كل مواطن على تتبعها ومعرفة تفاصيل إنفاقها.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن الحكومة فقدت الثقة المجتمع، ومن كان هذا وضعه وجب أن يذهب إلى حال سبيله، معتبرا أن انخراط حزبه في ملتمس الرقابة جاء من باب الواجب الوطني، وذلك بالنظر إلى أن المغاربة غير فرحين لأداء هذه الحكومة، التي دمرت قدرتهم الشرائية، وأساءت التصرف في تدبير الشأن العام.
وقال ابن كيران:” نحن نسمع ونرى أن المواطنين لا يريدون هذه الحكومة ولا يريدون أيضا رئيسها عزيز أخنوش، وهذا يجب أن نوضحه بشكل اللازم والمطلوب”، لافتا إلى أن دور الحزب والمعارضة عموما ليس التطبيل للحكومة، بل مراقبة أدائها في كل التفاصيل، وهو ما يحرص عليه حزب العدالة والتنمية، بكل أمانة ومسؤولية تجاه الوطن والمواطنين.
ونبه ابن كيران إلى أن نتائج فقدان الثقة في الأحزاب السياسية وفي السياسة خطيرة، حاضرا ومستقبلا، وهو وضع يعيد التذكير أن المشكل هو المقاربة والصراحة والوضوح مع المواطنين.