ضبط 2700 حالة غش في الباكالوريا

أعلن سعد برادة وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن ضبط 2700 حالة غش ناقص 12 في المائة عن السنة الماضية.

وأضاف برادة، الثلاثاء، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه تم ضبط أغلبها عند المترشحين الأحرار، وهي النسبة التي تبقى غير مقبولة، مسجلا أن حالات الغش تنقص سنة عن سنة، رغم التطور الهائل للتكنولوجيا التي تستعمل في الامتحانات.

وشدد الوزير على أنه أصبح من الصعب جدا أن تضبط حالة الغش، ولهذا تفكر وزارته في إيجاد حلول إلكترونية لمواجهة الهواتف الذكية المتطورة المستعملة في الغش أو التشويش عليها، وهي الخطة التي تشتغل عليها الوزارة للقضاء كليا على ظاهرة الغش، معلنا في هذا السياق، عن 500 موضوع في امتحانات البكالوريا، لم يتسرب منها أي موضوع.

وأشار الوزير إلى ظهور أجهزة إلكترونية صغيرة جدا، من بينها هواتف بحجم بطاقة الائتمان وسماعات أذن يمكن استعمالها بشكل غير مرئي، وتتطلب أحيانا كشفا طبيا من أجل ضبطها، موضحا أن الوزارة تعمل بجدية لإيجاد حلول تقنية ناجعة لمكافحة هذه الوسائل المتطورة، ومنها تعطيل الهواتف، كما تدرس سبل التعامل مع هذه الأجهزة بهدف تعزيز مصداقية الامتحانات مستقبلا.

وأضاف برادة أنه تم اعتماد ملصقات الترميز السري الإلكتروني على أوراق تحرير المترشحين، يتم تثبيتها من طرف لجان الحراسة داخل قاعات الامتحان، لافتا إلى أن هذه الملصقات تتميز بخاصيات تمنع إزاحتها أو سحبها بعد إلصاقها، بما يضمن سرية هوية المترشح ويقلل من احتمال وقوع أخطاء مادية في عملية الترميز.

وأكد الوزير أن الوزارة قامت بملاءمة مواضيع الامتحان لفائدة التلميذات والتلاميذ المغاربة العائدين من دول غير مستقرة، مثل سوريا، وأبناء المهاجرين المقيمين بالمغرب، من قبيل إفريقيا، كما تم تمكين المترشحين المرضى من اجتياز الاختبارات داخل المؤسسات الاستشفائية بصفة استثنائية، وفق ضوابط محددة.

ولضمان جودة تنظيم هذا الاستحقاق الوطني، تم اختيار الفضاءات المخصصة للامتحانات وتأمينها بكاميرات المراقبة، كما تم التنسيق مع المصالح الأمنية لتأمين نقل المواضيع ومراكز الإجراء والتصحيح. كما أعدت الوزارة مخططا للطوارئ بتنسيق مع السلطات الترابية تحسبا لأي طارئ.

وشدد الوزير على أن الوزارة عبأت مختلف مواردها البشرية واللوجستيكية لإنجاح هذه المحطة الوطنية، إذ تم توفير نحو 30000 قاعة امتحان موزعة على 1995 مركزا، وتكليف العدد ذاته من الملاحظين لتتبع سير الامتحانات. كما جند 50600 مكلف بالحراسة و43000 أستاذ وأستاذة لتصحيح حوالي 3.9 ملايين ورقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى