المغرب بالمرتبة 53 عالميا في تقرير ممارسة الأعمال الدولي
سجل المغرب تقدما في التقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي حول ممارسة الأعمال برسم سنة 2020 بسبع مراتب، حيث احتل المرتبة 53 عالميا بدلا من المرتبة 60 التي كان يحتلها في التصنيف العالمي للسنة الماضية.
وحافظ المغرب من خلال الترتيب الجديد على صدارته بين دول شمال إفريقيا، فيما حل ثالثا على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما حافظ على مركزه الثالث في إفريقيا.
وبين التقرير السنوي لمجموعة البنك الدولي الذي أعلنت اليوم نتائجه، أن المغرب حقق تصنيفا متميزا في تقرير ممارسة الأعمال وارتقى للمرتبة 53 عالميا من بين 190 دولة شملها التقرير.
وتمكن المغرب من تحقيق هذه النتيجة بفضل عمل تشاركي وإنجاز جماعي لمجموعة من التدابير والإصلاحات المهمة المتعلقة بمجال الأعمال ونشاط المقاولة المغربية، وهي التدابير التي تندرج في إطار برنامج عمل اللجنة الوطنية لمناخ الأعمال الذي تضمن سنة 2019، أساسا تطوير الإطارين القانوني والتنظيمي للأعمال، وتبسيط ورقمنة مجموعة من المساطر ( الاجراءات ) الإدارية المتعلقة بدورة حياة المقاولة، فضلا عن إحداث منصات إلكترونية للخدمات وشبابيك وحيدة.
وعزا التقرير أيضا، التقدم إلى الإصلاحات التي همت أساسا تعزيز حماية المستثمرين الأقلية، وترسيخ مبدأ الشفافية والحكامة الجيدة من خلال إصلاح القانونين المتعلقين بشركات المساهمة وبالشركة ذات المسؤولية المحدودة، بالإضافة إلى تبسيط عملية تسليم رخص البناء وتيسير عملية الربط الكهربائي للمقاولات و تسهيل تنفيذ العقود لدى المحاكم، وتسريع عمليات التجارة الخارجية وتخفيض نسبة الضريبة على الشركات عبر اعتماد نظام تصاعدي.
يشار إلى أن تقرير ممارسة الأعمال (Doing Business) يسعى إلى قياس أداء 190 دولة في مجال تسهيل ممارسة الأعمال عبر تقييم التشريعات والإجراءات الإدارية المعتمدة في عشرة مجالات مختلفة تدخل في إطار دورة حياة المقاولة، والمرتبطة بإنشاء المقاولة والتجارة الخارجية وأداء الضرائب وتراخيص البناء والربط بالشبكة الكهربائية ونقل الملكية والحصول على التمويل وتنفيذ العقود وحماية المستثمرين الأقلية، بالإضافة إلى تدبير ملفات المقاولات التي توجد في وضعية صعبة، وهي المجالات كلها التي حقق فيها المغرب إصلاحات مقدرة.
يذكر أن الحكومة المغربية تستهدف دخول نادي الاقتصادات الخمسين الأوائل عالميا في أفق سنة 2021، وهو الأمر الذي شدد عليه العاهل المغربي الملك محمد السادس في خطاباته الأخيرة.
