رئاسة جهة طنجة تجمع “الاصالة والمعاصرة” و”العدالة والتنمية” في تحالف مفاجئ

فاطمة الحساني تخلف إلياس العماري

الرباط: شهدت عملية انتخاب رئيس جهة (محافظة) طنجة – تطوان – الحسيمة، أمس، مفاجأة كبيرة، حيث انتخبت فاطمة الحساني مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة المغربي المعارض، رئيسة بالإجماع بعد سحب سعيد خيرون، المنتمي لحزب العدالة والتنمية ترشيحه في اللحظات الأخيرة، وجرى انتخابه نائبا أول لرئيسة المجلس.

وعرفت مفاوضات تشكيل الغالبية المسيرة لمجلس الجهة، تحولات في ساعاتها الأخيرة، أفضت إلى التحاق حزب العدالة والتنمية بالغالبية الداعمة لمرشحة حزب الأصالة والمعاصرة، وخروج حزبي “الحركة الشعبية” و”الاتحاد الدستوري” إلى المعارضة بعد خلافات حول توزيع المناصب.

وكان حزب العدالة والتنمية المستفيد الأكبر من التغييرات التي شهدتها الجهة بعد إبعاد إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة من قيادتها، والذي مثل حضوره جلسة انتخاب زميلته الحساني خلفا له مفاجأة أخرى.

ووجد حزب الأصالة والمعاصرة نفسه مضطرا للتفاوض مع غريمه “العدالة والتنمية” بعد عُسر المفاوضات مع مكونات الغالبية السابقة، حيث عرض على “العدالة والتنمية” الالتحاق بالغالبية مقابل نيله منصب النائب الأول لرئيس مجلس الجهة، الذي شغله سعيد خيرون، والنائب الخامس الذي تولاه الكاتب الجهوي للحزب نبيل الشليح.

ونال حزب الاستقلال منصبي النائب الثاني والسادس لرئيسة مجلس الجهة في شخص محمد الرملي ورفيعة المنصوري، على التوالي، فيما تراجع موقع حزب التجمع الوطني للأحرار في الغالبية الجديدة، حيث حصل محمد بوهريز، على منصب النائب الثالث فيما نالت زميلته في الحزب سلوى الدمناتي، منصب النائب الثامن، وعبد السلام الخمار من حزب الأصالة والمعاصرة النائب الرابع، وحاز محمد العلمي من الاتحاد الاشتراكي منصب النائب السادس.

وكان محمد مهيدية، والي (محافظ) جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، قد أعلن في بيان رسمي قبل أسبوعين، شغور منصب رئيس الجهة، بناء على مقتضيات «القانون التنظيمي رقم 111.14 المتعلق بالجهات، ولا سيما المادتين 13 و14 منه، وبناء على قرار وزير الداخلية 19 – 2 بتاريخ 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، القاضي بمعاينة انقطاع إلياس العماري عن مزاولة مهام رئيس مجلس جهة طنجة – تطوان – الحسيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى