أمير خلية “إمليل” يطالب بتنفيذ الإعدام في حقهم
رفعت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف المكلفة قضايا الإرهاب، في مدينة سلا المجاورة للرباط، قبل قليل، جلسة محاكمة المتهمين في قضية قتل السائحتين الاسكندنافيتين، بمنطقة إمليل الجبلية الواقعة بضواحي مدينة مراكش، للمداولة تمهيدا للنطق بالحكم الاستئنافي في القضية.
ومنح القاضي رئيس الجلسة المتهمين الكلمة الأخيرة قبل إدخال الملف للمداولة، حيث كفر المتهمون الرئيسيون في القضية المحكمة ، وتبرؤوا من الدولة وقانونها، وطالب عبد الصمد الجود، أمير الخلية الإرهابية الموالية لتنظيم “داعش”، في كلمته ب”تنفيذ حكم الإعدام في حقنا وعدم تركنا في زنازين مغلقة النوافذ والأبواب”.
وأضاف الجود مخاطبا رئيس الجلسة: “حسبنا الله ونعم الوكيل، ونطالب بتطبيق حكم الإعدام، ودعونا من حقوق الإنسان، فنحن لا نخرج إلا 5 دقائق في الأسبوع و5 دقائق من الزيارة، كفرنا بكم وبهذا القانون”.
وزاد مخاطبا المحكمة “لا تدعونا نطبق الإعدام على أنفسنا، ولا تتركوا النوافذ موصدة علينا”، وذلك في إشارة إلى المعاملة التي يواجهونها في السجن.
من جهته، قال يونس أوزياد، الذي رافق الجود خلال تنفيذ الجريمة: “نحن برؤاء ومما تعبدون من دون الله، كفرنا بكم وبيننا وبينكم العداوة والبغضاء”، وذلك في تكفير واضح للدولة والقضاء.
أما المتهم الثالث الرئيسي في القضية رشيد أفاطي، الذي أدين إلى جانب رفيقيه، بالإعدام ابتدائيا، فتلا سورة الكافرون في كلمته الأخيرة، وذلك تأكيدا لما ذهب إليه الجود وأوزياد من تكفير للدولة، وقال: “قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد ولا انا عابد ما عبدتم، لكم دينكم ولي دين”.
أما المتهم الرابع في القضية، عبد الرحيم خيالي الذي أُدين ابتدائيا بالسجن المؤبد، فقال في كلمته الأخيرة: “حسبي الله ونعم الوكيل. الله يأخذ الحق في الظالمين، أنا بريء والله يعلم هذه الحقيقة”.
وكان خيالي قد تراجع في اللحظات الأخيرة عن المشاركة في الجريمة الإرهابية المروعة التي هزت البلاد منتصف ديسمبر الماضي.فيما جدد غالبية المتهمين الآخرين في القضية التأكيد على براءتهم من الجريمة، وطالبوا المحكمة بإنصافهم وتمتيعهم بالسراح الذي يستحقونه، حيث أنكر غالبيتهم وجود أي صلة لهم بالجريمة لا من قريب أو بعيد.
هذا، ويتوقع أن يصدر الحكم في الساعات القليلة المقبلة.