“ماب” تحتفي بالذكرى 60 لتأسيسها بحفل للطرب الغرناطي
صحراء ميديا المغرب
احتفت وكالة المغرب العربي للأنباء ( ماب)، مساء الخميس بمسرح محمد الخامس في الرباط ، بالذكرى الستين لتأسيسها عبر حفل موسيقي بهيج (الطرب الغرناطي)، أداه جوق مغاربي، وحضره صحافيو وأطر الوكالة وعدد من قدماء أطرها وشخصيات من عالم الفن والإعلام والرياضة.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، إن الإحتفاء بالذكرى السيتن لتأسيس الوكالة يبعث على الأمل والاطمئنان، معربا عن اعتزازه بالمسار الدذي قطعته الوكالة وبماضيها وبرجالاتها وبنجاحاتها.
كما عبر الهاشمي عن قناعته بأن المستقبل في يد أولئك الذين يحملون مشروعا ورؤية استراتيجية وموارد بشرية متحمسة، ذات خبرة ومطمئنة في ممارسة مهنتها، مبرزا أن “بلادنا، التي تشهد مرحلة من التطور بفضل ذكائها ورجالاتها وعبقريتها، ستتمكن من شق طريق مستدام نحو التقدم والرفاه المشترك”.
ولم يفت المدير العام للوكالة التنويه بالدور الذي اضطلع به رواد الوكالة، لاسيما المهدي بنونة، الذين وضعوا، دون التخلي عن مهنتهم ومهنيتهم، في نوفمبر 1959، تصورا لوكالة تتحدث بلسان كل المنطقة المغاربية، وتواكبها في مسار تحررها وانعتاقها وترسيخ وجودها ككيان ثقافي وسياسي مستقل.
وقال الهاشمي “إن وكالة المغرب العربي للأنباء، بموجب القانون وبموجب توجهها، ومنذ تأميمها سنة 1947، هي في خدمة الأمة”، مبرزا أن الوكالة هي في خدمة المملكة وقضاياها المقدسة ومعاركها المفصلية وصورتها في العالم وقيمها الدستورية”.
كما أن الوكالة، يضيف المدير العام، أضحت أحد منشطي الحياة الديمقراطية بالبلاد وأداة أساسية للتعبير عن التنوع والتعددية، مشيرا إلى أن مشروع التقدم والتضامن والتنمية المستدامة الذي يقوده الملك محمد السادس يشكل الرؤية الإستراتيجية التي تعتمدها الوكالة على المستوى المهني.
ونوه الإدريسي بالهيكلة الجهوية للوكالة بأقطابها، الإثني عشر (12) والتي اعتبرها تنزيلا للجهوية المتقدمة، مضيفا أن الشبكة الدولية للوكالة بأقطابها الـ13 هي تعبير عن التموقع الدبلوماسي للمملكة من أجل خدمة مصالحها العليا وقضيتها الوطنية، منوها بتضحيات أجيال من الرجال والنساء الذين أفنوا شبابهم، وكرسوا مواهبهم ملتزمين بثبات لكي تتحلى مهنة الصحفي بكل قيم النبل داخل الوكالة.
وأبرز أن رغبة وكالة المغرب العربي للأنباء في تأكيد حضورها على مستوى جميع وسائط الإخبار كوكالة عالمية يعد تعبيرا عن استرجاع ما يمكن أن نطلق عليه “السيادة الوطنية” في مجال الإعلام، داخل قطاع يتبخر فيه عدد المتلقين، ويختفي فيه القراء، وتشح فيه الميزانيات، وتنهار النماذج الاقتصادية، وتهيمن فيه شبكات التواصل الاجتماعي، وتستفحل الأخبار الكاذبة واللامهنية، مسنودة بعدم الكشف عن الهوية وانتفاء الأخلاقيات.
وتميز هذا الحفل بعرض فيلم مؤسساتي يرصد المسيرة الطويلة لوكالة المغرب العربي للأنباء .
تجدر الاشارة الى ان وكالة المغرب العربي للأنباء لم تعد تكتفي بإنتاج القصاصات الورقية، بل نوعت عرضها من خلال منتجات الصورة والمحتوى السمعي البصري، والرسوم البيانية والبث عبر الأقمار الصناعية.
وتماشيا مع روح العصر ، أضحت أخبار الوكالة على منصات التواصل الإجتماعي وتطبيقات الهواتف المحمولة، وفي عدد من المواقع الإلكترونية التي جاءت لتستجيب لمتطلبات زبنائها.
بعد ذلك، استمتع الحضور الذي ملأ مدرجات مسرح محمد الخامس، بوصلات موسيقية من توقيع الجوق المغاربي للموسيقى الأندلسية والمجموعة الصوتية “أنغام غرناطية”، سافرت به بين ثنايا أنغام مغاربية مأثورة جعلته يستحضر الأحلام التي راودت مؤسسي وكالة المغرب العربي للأنباء.
وبهذه المناسبة، تسلم المدير العام للوكالة جائزتين، الأولى عبارة عن كتاب تحت عنوان “الموسيقى التونسية”، والثانية هي عبارة عن كتاب تحت عنوان “مختارات من الموسيقى الكلاسيكسة الجزائرية”. كما منحت جمعية الجوق المغاربي للموسيقى الأندلسية للسيد الهاشمي الإدريسي العضوية الشرفية عرفانا بكل الجهود التي بذلها ولا يزال من أجل تعزيز روابط الصداقة بين الشعوب المغاربية من خلال تراثها الموسيقي المشترك.
كما تسلم الجمهور، خلال نهاية الحفل، كتاب تحت عنوان “متون الأنغام الغرناطية للرواية الرباطية” الذي جمعه ودونه الفنان المغربي أحمد بيرو بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس وكالة المغرب بالعربي للأنباء.