العثماني: الخروج عن الثوابت الوطنية خط أحمر  

نادية عماري
 
أفاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المغربية والأمين العام لحزب العدالة والتنمية (مرجعية إسلامية)، أن دعوات الخروج عن المبادئ والثوابت الدينية والوطنية خط أحمر، خاصة أن بلاده مبنية على المرجعية الإسلامية وإمارة المؤمنين.

وقال العثماني، في كلمة ألقاها بمناسبة انطلاق أشغال الملتقى الوطني لإطلاق مشروع”تمكين”، مساء السبت، بمراكش، إن هناك دعوات تدعي أن تقوية حضور المرأة يتم عن طريق الخروج عن الثوابت الدينية و تحليل الحرام و تحريم الحلال.

وأوضح أن الملك محمد السادس كان لديه إصرار دائم أن يبقى المواطنون في إطار الثوابت الدينية والوطنية، في إشارة إلى خطابه سنة 2003، حين قال إنه كأمير المؤمنين لا يمكنه أن يحرم حلالا أو يحلل حراما.

وأشار المسؤول المغربي إلى انعدام أي أفق لتطور المرأة بالخروج عن الثوابت الوطنية، التي تشكل أصالة وجذور وحضارة جميع المغاربة، علما أن المرأة كانت رائدة في تاريخ البلاد، من خلال نماذج عديدة، منها فاطمة الفهرية التي بنت جامعة القرويين، فضلا عن حضور النساء في العمل السياسي كمناضلة و مقاومة بشراسة لتكتسب موقعها.

وأفاد العثماني بحرص الحزب على تولي المرأة لمكانتها المتقدمة إلى جانب الرجل، في نضال مستمر ضد الهشاشة والاختلالات والرداءة والفساد الذي لا يزال موجودا في المؤسسات.

وصرح العثماني أن عدد نساء حزب العدالة والتنمية في البرلمان يفوق الأحزاب الأخرى، إضافة إلى توفر الحزب على 1005 مستشارة جماعية، ما يعادل خمس النساء المستشارات الجماعيات( البلديات)، و 6 رئيسات في الجماعات الترابية(البلدية والمقاطعات )، من أصل 12 رئيسة على الصعيد الوطني.

وقال العثماني إن تبوأ النساء لمواقع متقدمة رهن بتوفر شروط النزاهة و الشفافية والمعقول والديمقراطية داخل الأحزاب السياسية، وليس الاعتماد على عوامل القرابة والمحاباة غير الواقعية.

واعتبر أن الانتصار على حزبه من طرف خصومه يتم عن طريق توظيف الشفافية و المعقول و الاستقامة و ليس بأساليب أخرى كنشر الإشاعات والكذب.

وأشار العثماني إلى مرور الحزب بمراحل صعبة تمكن من تجاوزها، منها المطالبة بحله، لكن الأمر لم يقضي عليه بل ساهم في تقويته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى