“إيسيسكو”: الاستغلال الجنسي من التحديات التي تواجه أطفال دول العالم الإسلامي

قالت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إن الأطفال في بلدان العالم الإسلامي، يواجهون جملة من التحديات والمعوقات التي رصدتها المنظمة، من أبرزها العنف والاستغلال الجنسي وسوء التغذية.

وأضافت “إيسيسكو” في بيان تلقى موقع “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، أن التحديات التي يوجهها أطفال العالم الإسلامي تتثمل في “ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال الذين هم تحت سن الخامسة، وضعف نسبة الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، وانعدام المساواة بين الجنسين في مجال التعليم، والإدمان، والعنف، والاستغلال الجنسي، وسوء التغذية، والتعرض للعزلة في المناطق التي تشهد صراعات عنيفة”.

ودعت “إيسيسكو” المؤسسات والهيئات في الدول الأعضاء كافة، إلى تعزيز “اﻹطار القانوني والحقوقي في معالجة قضايا الطفولة في جميع المناطق، مع التركيز على الأحياء الهامشية في المراكز الحضرية، وفي المدن والقرى النائية والمحرومة من الخدمات، وإدراج مفهوم ثقافة اللاعنف في المناهج الدراسية في مختلف المراحل التعليمية”.

كما حثَّت الدول الأعضاء على الإسراع في وضع “استراتيجيات وخطط عمل وطنية للتصدي لأشكال العنف ضد الأطفال، ومعالجة الأسباب الجذرية للعنف ضدهم، ونشر الوعي بحقوق الأطفال، وبثقافة اللاعنف، مما يعزز هذه الالتزامات، ويرتقي بها إلى مبادئ قانونية واجبة النفاذ”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن “قرارات المؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة في دوراته المتعاقبة التي عقدتها “ايسيسكو” ، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، تشكل الإطار الملائم للعاملين في مجال حماية الطفولة”.

ودعت “إيسيسكو” الدول الأعضاء كافة، ومؤسساتها الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى “تضافر الجهود لتعزيز الالتزامات الدولية من خلال المصادقة، في حالة لم يكن قد تم ذلك، على (عهد حقوق الطفل في الإسلام)، والبروتوكولات الدولية والإقليمية ذات الصلة التي توفر الحماية للأطفال، بما فيها (اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة اللاإنسانية أو المهينة)، وبروتوكولها الاختياري؛ و(اتفاقيتا منظمة العمل الدولية رقم (138) المتعلقة بالسن الأدنى للعمل، ورقم (182) المتعلقة بحظر أسوء أشكال تشغيل الأطفال)؛ و(اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية)، و(بروتوكول منع وقمع الاتجار بالأشخاص) المكمل للاتفاقية السالفة الذكر”.

يشار إلى أن العالم يحتفل في الـ20 من نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل، والذي يمثل مناسبة يسلط فيها الضوء على أبرز التحديات والانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في مختلف بلدان العالم، والخروج بتوصيات ومقترحات من شأنها رفع تلك التحديات والحد من الانتهاكات، للنهوض بحقوق هذه الفئة الاجتماعية وحمايتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى