“لأنني أب”..معرض يحتفي بعاطفة الأبوة في المغرب و العالم العربي

نادية عماري

تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، بالرباط، معرضا خاصا بصور آباء يقومون بالاعتناء بأبنائهم يمثلون دول المغرب و مصر وفلسطين، تحت عنوان”لأنني أب”، والذي تنظمه كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة و شبكة Mencare الدولية وسفارة السويد في المغرب، من 19 إلى 23 نوفمبر الحالي.

يقدم المعرض الذي أعطيت انطلاقته مساء الثلاثاء، صور لآباء من مختلف الأعمار والجنسيات والخلفيات الثقافية، يقدمون الرعاية و الاهتمام لأطفالهم، من خلال أعمال تظل في معظم الأوقات حكرا على الأمهات.

يقول المسؤول في شبكة Mencare، هيري ماركر، إن العمل على الموضوع كان منذ أكثر من 20 سنة، بوسائل مختلفة، عن طريق العرض في أكثر من 50 بلدا ، ليظل الهدف الأساسي تحقيق التوازن الأسري والمساواة العائلية بين النساء و الرجال، ليساعد بعضهم بعضا بطريقة ذكية ولطيفة.

من جانبها، تقول إحدى القيمات عن البرنامج، انه بدأ مع موضوع”الذكورة الإيجابية” لينتقل إلى موضوع”الأبوة الإيجابية”، ويتناول الدور المحوري الذي يلعبه الآباء في مراحل مختلفة من حياة أبنائهم، في إطار من المسؤولية و الثقة المتبادلة بين الطرفين.

ويعتبر المسؤول في سفارة السويد بالرباط، جونسون أندريكسون، أن المعرض يعكس موضوعا عالميا يهم الآباء في مختلف أنحاء العالم، لما لذلك من تأثير على العائلة والمجتمع بشكل عام، خاصة إذا كانت الرعاية تتم بصفة يومية ومنتظمة.

وأوضح أن السويديين يحصلون على وقت كاف للاعتناء بأبنائهمو مشاركتهم أنشطتهم واهتماماتهم، حيث يأخذون على عاتقهم الاهتمام بشؤون المنزل و تربية أطفالهم، كشكل من أشكال المساواة بين الجنسين.

وقال أندريكسون:”المسألة لا علاقة لها بالأوضاع الاقتصادية، بل هي سلوك اجتماعي يحدد مفهوم تقاسم المسؤوليات ومشاركتها، بشكل عادل بين الطرفين”.

وتأتي فكرة تنفيذ المعرض في إطار حملة الأمم المتحدة للمرأة التي اختارت لها شعار”لأنني رجل”، والتي بدورها تضم صورا للفنان السويدي يوهان بافمان، فضلا عن صور أخرى تم اختيارها خلال مسابقة نظمتها شبكة Mencare. وكلها صور تسلط الضوء على الآباء الذين يشاركون بنشاط وفاعلية في تعليم ورعاية أطفالهم، مما يساهم في تطورهم وتوازن الأدوار داخل الأسرة بشكل إيجابي وصحي.

ويأتي هذا المعرض في سياق اجتماع سابق لشبكة Mencare في الرباط، شهد مشاركة الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدنيونشطاء حقوق الإنسان، بهدف تعزيز الاستراتيجيات والإجراءات الرامية إلى الرفع من وتيرة مشاركة الرجال في رعاية الأطفال والعمل المنزلي على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى