الرميد: اكتظاظ السجون بالمغرب ظاهرة مؤلمة ومسيئة

نادية عماري

قال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف حقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان بالمغرب، إن ظاهرة اكتظاظ المؤسسات السجنية مؤلمة ومسيئة، فالمعطيات تؤكد أن نسبتها وصلت إلى 138 في المائة، بمعدل لا يتجاوز 1.89 متر مربع لكل سجين.

وأفاد الرميد أثناء حلوله في جلسة الأسئلة الشفهية في مجلس المستشارين( الغرفة الثانية بالبرلمان )، مساء الثلاثاء، أن الظاهرة تتنافى مع الأسف مع المقومات التي ينبغي أن تتوفر عليها المؤسسات السجنية لتحترم حقوق السجناء.

وأوضح أن الحكومة والمندوبية العامة لإدارة السجون تعمل على تحسين ظروف الإيواء داخل السجون، من خلال العديد من الإجراءات، منها بناء وتجهيز سجون جديدة، فما بين سنتي 2014 و2018، تم بناء 17 مؤسسة سجنية بمساحة 1550 مترا مربعا، فضلا عن إغلاق 15 مؤسسة لا تتوفر على شروط الإيواء، وكذا افتتاح سجون بكل من بركان وطانطان، بقدرة استيعابية تقدر بـ2000 سرير مع برمجة إغلاق السجنين القديمين بهما.

وقال الرميد:”نسجل انطلاق بناء السجن المحلي بالداخلة ، و برمجة بناء سجن بالعيون يضم 1300 سرير وإن كانت هناك بعض العراقيل نتمنى أن تزول، إضافة إلى ترميم مؤسسات سجنية مع التخفيف من ظاهرة الاكتظاظ بنقل سجناء لمؤسسات أخرى”.

واعتبر أن التزايد المستمر للسجناء يعيق المجهودات التي تقوم بها الدولة في هذا الشأن، حيث ارتفع عددهم من 70752 سنة 2012 إلى أكثر من 73 ألفا السنة الماضية.

وأفاد أن الدولة مطالبة بمضاعفة الجهود مع ضرورة إحداث تغييرات جذرية في السياسة الجنائية.

وحول الاعتقال الاحتياطي، قال المسؤول الحكومي إن السجون ليست فنادق تقفل أبوابها حينما تمتلئ عن آخرها، فحينما تصدر الجهات المختصة أمرا بالاعتقال في حق مواطنين، يصبح من الواجب على المسؤولين إيداعهم السجن.

وقال إنه وجه منشورات و توجيهات في السابق من أجل ترشيد الاعتقال الاحتياطي، بوجود محاولة للموازنة بين ترشيده وضمان أمن المجتمع، الذي يفرض تطبيقه حينما يصبح الأمن مهددا.

وبشأن وضعية النساء اللواتي يمتهن التهريب المعيشي بمعبر سبتة، اعتبر أن الأمر يمثل مشكلة بالنسبة للاقتصاد الوطني، وتهديدا لصحة المواطنين، إضافة إلى محنة هؤلاء النساء مع الإساءات وحالات الازدحام التي تؤدي في الغالب لنتائج مأساوية بتسجيل وفيات.

واعتبر الرميد أن الجهود التنموية التي تشمل منطقة الشمال لم تحظ بها أي منطقة أخرى، من خلال ميناء طنجة الذي يعد أكبر ميناء بالمتوسط، وتدشين مصانع جديدة، وهو مستوى تنموي كبير لا ينبغي إنكاره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى