جمعية مغربية تطلق حملة لمحاربة “العنف الرقمي” ضد النساء
نادية عماري
أطلقت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة حملة للتوعية بظاهرة العنف الرقمي الممارس على النساء، بعنوان”سطوب العنف الرقمي”، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة و تجاوبا مع حملة 16 يوم الأممية لمناهضة العنف المبني على النوع.
واختارت الجمعية شعار”الأنترنت والتلفون للتواصل والتوعية و ليس لممارسة التحرش والعنف”، من أجل التحسيس بخطورة الظاهرة في مواقع التواصل الاجتماعي وآثارها الاجتماعية والنفسية الطويلة الأمد، والمطالبة باتخاذ تدابير و إجراءات وقائية.
وتعرف الحملة مشاركة فنانين مغاربة وعرب، منهم المخرج نوفل براوي والهواري غباري والممثل محمد الشوبي والمطرب عبد العالي أنور والفنان اللبناني رياض العمر.
ويشمل برنامج الحملة تنظيم أنشطة مختلفة، تهم إصدار وتوزيع بطائق على المستوى الوطني تحمل صورا لرجال تحمل عباراتهم، يتعالون من خلالها عن الممارسات المسيئة للنساء، ويدعون من خلالها للتحلي بروح المسؤولية في استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومناهضة الصور النمطية التي تروج عبر وسائط الاتصال وتحط من كرامة النساء.
وتشهد تنظيم لقاءات مفتوحة مع المواطنين للتحسيس بأهمية تملك المغاربة، نساء ورجالا، لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتداعيات الخطيرة الناتجة عن التلاعب بها واستغلالها لإلحاق الأذى بالنساء والتذكير بمقتضيات القانون 103-13 المتعلق بمحاربة العنف ضد المرأة، فضلا عن تنظيم لقاءات تحسيسية توعوية بالعنف الرقمي، والتقنيات التي يلجأ إليها المعتدون، لفائدة تلميذات وتلاميذ المؤسسات التعليمية، بالإضافة إلى طالبات وطلبة بعض الكليات والمعاهد المهنية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الأطر الجمعوية بمختلف مقاطعات مدينة الدار البيضاء، وعرض ملصقات في الموضوع ببعض شوارعها.
ونبهت الجمعية في بيان لها إلى خطورة العنف الرقمي الممارس ضد النساء في السنوات الأخيرة، أضحى معها التحرك من أجللفت الانتباه لها وكسر جدار الصمت حولها أمرا ملحا للغاية، حيثأظهرت نتائج البحث العملي التي أجرته منظمة MRA (منظمة غير حكومية تهتم بحقوق المرأة) والتي كانت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة واحدة من الجمعيات السبعة التي ساهمت في إنجازه، أن واحدة من كل أربع نساء تعرضت لعنف عبر الأنترنت، في حين أن واحدة فقط من كل عشرة بادرت إلى تبليغ السلطات العمومية بهذا العنف.
وعبرت عن دعمها الكامل لمبادرة منظمة الأمم المتحدة للمرأة بالمغرب التي اختارت لها كشعار هذه السنة “الذكورة الإيجابية”، انطلاقا من إيمانها الراسخ بأن القضاء على العنف ضد النساء لا يمكنه أن يتحقق إلا بانخراط الرجال والنساء معا.