افتتاح مهرجان الفيلم يضفي رونقا خاصا على المدينة الحمراء

عاشت مراكش طيلة مساء اليوم الجمعة، على وقع التحضيرات لحفل افتتاح المهرجان الدولي للفيلم في نسخته 18، حيث شهدت مجموعة من فضاءات المدينة تصاعدا في وتيرة الاستعدادات، وذلك لاستقبال هذا العرس السينمائي العالمي الذي اعتاده عشاق السينما في المدنية الحمراء طيلة السنوات الماضية.

وانطلق حفل الافتتاح كالعادة بمرور مشاهير ونجوم الفن السابع فوق البساط الأحمر، حيث يتجدد اللقاء السنوي مع الجمهور المراكشي المتعطش لرؤية جديد السينما، لاسيما وأن هذه الدورة تحتفي بالسينما الاسترالية، ومن المنتظر أن يستمتع جمهور المهرجان بعرض باقة من أفضل أفلام هذه المدرسة.

وعاشت لحظة البساط الأحمر على وقع مرور أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة، والمتكونة من المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيليو، والممثل السويدي مايكل بيرسبراند، والكاتب والمخرج الأفغاني عتيق رحيمي، والمخرج الأسترالي ديفيد ميتشود، والمخرج المغربي علي الصافي، برئاسة الممثلة والمنتجة الأسكتلندية تيلدا سوينتون، فيما عبّر الفنانون من المغرب وباقي دول العالم عن ابتهجاجهم لحضور هذه الدورة، مجددين دعمهم الدائم للتظاهرة التي باتت تقليدا سنويا يجذب أنظار العالم نحو مراكش والمغرب.

هذا، وانطلق حفل الافتتاح بعرض نبذة عن الأفلام المتنافسة في المسابقة الرسمية، والإعلان عن أسماء لجنة التحكيم، قبل ترك الجمهور مع عرض فيلم “أخرجوا السكاكين” للمخرج ريان جونسون، والذي يحكي قصة محقق من جنوب الولايات المتحدة يسعى لكشف الحقيقة وراء مقتل مسن ثري غريب الأطوار.

ومن المزمع أن يتم  عرض  98 فيلما طويلا يمثل 34 دولة، خلال هذه الدورة التي ستمتد فعالياتها إلى غاية 7دجنبر الجاري، على أن تعكس الأفلام المعروضة “حس التنوع والإبداع في الإنتاج السينمائي الدولي”، بحسب ما كانت قد أعلنته اللجنة المنظمة للمهرجان في وقت سابق، حيث ستتوزع الأفلام المختارة للعرض على فقرات مختلفة تشمل “المسابقة الرسمية”، و”السهرات المسائية”، و”تكريم السينما الأسترالية”، و”العروض الخاصة”، و”القارة 11″، و”بانوراما السينما المغربية”، وفقرة “حوار مع”، و”الجمهور الناشئ”، و”عروض جامع الفنا”، إضافة إلى “عروض المكفوفين وضعاف البصر”، ووانتهاء بـ”التكريمات”.

وتتميز دورة هذه السنة بتكريم كل من الممثلة الراحلة امينة رشيد وزوجها الكاتب والمخرج الراحل محمد بن شقرون، حيث تم ترك مقعدين فارغين يحملان اسميهما، وسط إشادة بإرثهما من طرف طيف واسع من الفنان الذين حضروا فعاليات الافتتاح من مخلف دول العالم.

ويتابع هذه الدورة جمهور متنوع قدم من جميع أنحاء المغرب، ما جعل الرحلات إلى مراكش تشهد خلال اليوم ويوم أمس ازديادا ملحوظا، نظرا لاقبال المغاربة على تكثيف رصيد الفرجة في المدينة الحمراء، خصوصا وأن المهرجان يضيف إليها رونقا خاصا، بحسب ما عبّر عنه مواطنون بهذا الخصوص.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى