بنعبد الله: من العار أن نجد ناسا يعيشون العهود الوسطى في مغرب 2019

نادية عماري

قال محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا) إنه من العار والعيب وجود ناس يعيشون في عهود وسطى في مغرب 2019، وهو ما يعتبر أمرا غير مقبول في ظل تفشي مظاهر البطالة وضعف النشاط الاقتصادي ومشاكل اجتماعية مستمرة رغم ما بذل من مجهودات.

وأفاد في كلمة ألقاها في لقاء جماهيري عمومي بمراكش، بمناسبة انعقاد أشغال المؤتمر الجهوي الأول للحزب بجهة مراكش- آسفي، مساء السبت، بضرورة بلورة هذه القضايا في مبادرات منظمة لتجاوز غضب وقلق غير محسوب العواقب.

وقال بنعبد الله:”أسئلة مطروحة بالنسبة للمواطنين لم يعد الوقت معها متاحا للوقوف و مشاهدة ما يحصل فقط لأننا لم نعد في الحكومة واخترنا موقع المعارضة، فالوقت لا يساعد لانتظار البرامج التي تأتينا من هذه الحكومة”.

واعتبر المسؤول الحزبي أن كثرة المشاكل لا تنفي تسجيل إنجازات قامت بها الحكومات المتتالية ساهم الحزب في تحقيقها وهو ما يدعو إلى الافتخار بها.

وأوضح أن الحزب يعمل و يتحمل بقدر ما كان يثير الانتباه في العديد من النقائص على مستوى حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية والنهوض بالاقتصاد، منذ حكومة عبد الرحمن اليوسفي إلى اليوم.

وزاد قائلا:” في الحكومة الأخيرة التي كنا فيها، سبق و أثرنا المشاكل الموجودة بوضوح، صحيح أن المغرب تقدم لكن في نفس الوقت فتحت جبهات جديدة و مطالب كثيرة، منها الهجرة القروية و تزايد السكان، و هنا يمكنني الإشارة إلى أن سبب مغادرتنا لهذه الحكومة يكمن في عدم امتلاكها لحمولة سياسية، فهي لا تتواصل مع الشعب، في ظل فراغ سياسي قاتل على مستوى الخطاب لتحقيق المطالب”.

ونفى وجود كفاءات خاصة التحقت بالحكومة التي تكتفي بافتعال الصراعات، خاصة أن هاجسها و تفكيرها الأساسي ينصب حول انتخابات 2021 عوض العمل لصالح المواطنين.

وطالب الطبقة المثقفة بلعب الدور المنوط بها من خلال ترويج الأفكار ولو بنبرة متحررة لفائدة المواطنين الذين يعيشون وضعية انتظار وانحباس.

وقال بنعبد الله إن التعبيرات العفوية الصادرة عن شباب في بعض المدن من أجل تحسين أوضاعهم قد تكون في بعض الأحيان متجاوزة للياقة والاحترام اللازم للمؤسسات والثوابت، غير أن وجودها بهذه الحدة ناتج عن فراغ وانتقاد للسياسة التي لم تعد تعلب دورها كما يجب.

وأفاد بأن الجواب الوحيد الممكن هو إعطاء نفس ديمقراطي جديد انطلاقا من إعادة زرع الثقة في العلاقة بين المواطنين والسياسيين والمؤسسات، وتسجيل حركية جديدة للحياة الديمقراطية وتلبية مطالب الناس وانتظاراتهم ليشعروا على الأقل بنبرة إصلاحية قوية.

وطالب بنعبد الله بالنهوض بوضعية جهة مراكش- آسفي تعتبر من أهم جهات المملكة لكونها تمتاز بحيويتها الاقتصادية صناعيا و سياحيا وفلاحيا، لكنها تمثل مصدر قلق بالنسبة لبعض المشاكل التي تواجه أقاليم أساسية تظل منسية مثلا الحوز وشيشاوة، التي تعاني مظاهر الإقصاء والتهميش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى