خبراء مغاربة يطالبون بالإسراع بتنزيل التغطية الصحية عن علاجات ضعف الخصوبة

نادية عماري

طالب خبراء مغاربة بالإسراع بتنزيل التغطية الصحية عن علاجات ضعف الخصوبة وإصدار النصوص التنظيمية والتطبيقية لقانون المساعدة الطبية على الإنجاب، فضلا عن تخفيض سعر الأدوية وتفعيل الشراكة بين وزارة الصحة والقطاع الخاص عبر إبرام عقود متوازنة تضمن جودة الخدمات الطبية مع احترام التسعيرات المتفق عليها من الطرفين.

وأعلنت ليلى ابن مخلوف، رئيسة قسم المعايير الطبية والتقنية بالوكالة الوطنية للتأمين الصحي عن الموافقة على 8 أنواع من أدوية علاج ضعف الخصوبة من قبل لجنتي الشفافية واللجنة الاقتصادية، من أصل 10 أدوية تدارستها هذه اللجان، وهو ما يسمح بإدراجها ضمن لائحة الأدوية المشمولة بالتغطية الصحية.

وأوضحت ابن مخلوف، في الندوة الوطنية الخامسة التي نظمتها الجمعية المغربية للحالمين بالأمومة والأبوة “مابا”، مساء أمس، بالدار البيضاء، توصل هذه الأخيرة بملفات التعويض عن الأدوية المستعملة في علاج ضعف الإنجاب.

وأشارت إلى عمل الوكالة على علاج ضعف الإنجاب وجميع الإجراءات الموالية قصد ضمان الولوج للعلاج لكافة الأزواج الذين يعانون صعوبة في الإنجاب في إطار الإنصاف وتكافؤ الفرص.

وأبرزت حفيظة يرتاوي، رئيسة مصلحة البرمجة وأعمال تنظيم الأسرة بمديرية السكان التابعة لوزارة الصحة، أن عملية إعداد الوزارة للمخطط الوطني للمساعدة الطبية على الإنجاب للسنة الحالية، تهم تطوير القوانين وتحسين ولوج الأزواج ذوي مشاكل الخصوبة إلى خدمات المساعدة الطبية وتعزيز خدمات التكفل بمشاكل الخصوبة وتطوير الشراكة في ميدان المساعدة الطبية على الإنجاب و متابعة تكوين مهنيي الصحة في هذا التخصص الطبي مع العمل على التكفل بمشاكل الخصوبة وإعداد معايير هيكلية ووظيفية لمراكز ووحدات المساعدة الطبية على الإنجاب يشكل أساسا لصياغة النصوص التطبيقية.

من جهتها، تناولت جمعية “مابا” الوضعية الحالية للتكفل بعلاجات ضعف الخصوبة، من غياب التغطية الصحية ووجود تفاوتات بين المناطق بخصوص الولوج إلى وحدات المساعدة الطبية على الإنجاب، وبنيات التشخيص الإشعاعي والبيولوجي في جميع الجهات بسبب التوزيع غير العادل لوحدات الخصوبة الخاصة بسبب تمركزها بين محور الدار البيضاء-الرباط.

وأشارت إلى غياب التغطية الصحية الشاملة لهذه العلاجات موازاة مع ضعف قدرة الزوجين على الولوج إلى علاجات الخصوبة بالقطاع الخاص الذي يعد المزود الرئيسي للعلاجات بواسطة المساعدة الطبية على الإنجاب، وتتراوح الكلفة ما بين 30 ألف درهم ( 2700 دولار) و45 درهم ككلفة إجمالية.

وانتقدت ضعف عدد الأطباء والفرق الشبه الطبية المتخصصة في طب الخصوبة والمساعدة الطبية على الإنجاب، أمام غياب التخصص في كليات الطب.

ودعت الجهات المسؤولة إلى وضع شراكة بين القطاعين العاموالخاص لتوسيع نطاق الخدمات الصحية لضعف الخصوبة مع احترام مبادئ جودة الخدمات وتعميمها على جميع المواطنين في وضعية ضعف الخصوبة في جميع مناطق المغرب، لتفادي العراقيل الإدارية والإجرائية التي تواجهها وحدات الخصوبة بالقطاع العام في طلبات العروض وتدابير التزود بمواد وأدوية ومستلزمات تتطلبها علاجات المساعدة الطبية على الإنجاب.

وعللت الجمعية حيثيات مطالبتها بالشراكة بين القطاعين الخاص والعام بالنظر لضعف قدرة المستشفيات الجامعية على تعميم علاجات المساعدة الطبية على الإنجاب على جميع أقاليم المملكة وعلى ضمان ديمومة الخدمات.

وأجمع المتدخلون في الندوة على ضرورة تعزيز التكوين الطبي المتخصص والمستمر بشراكة مع الجمعيات الطبية، إضافة إلى النهوض بمجال علاجات ضعف الخصوبة في المغرب و تجويدالقطاع العام وتقنين القطاع الخاص وإعادة الثقة بين القطاعين العام والخاص من طرف الوزارة والحرص على الالتزام الفعلي للجهات المسؤولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى