بوريطة: زيارة بومبيو فرصة لتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الدولية والإقليمية

وزير الخارجية الأميركي يبحث التعاون الأمني والاقتصادي في زيارة رسمية للرباط

قال ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن زيارة وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لبلاده شكلت “فرصة للتباحث وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.

وأضاف بوريطة في تصريح صحافي مكتوب تلقى “صحراء ميديا المغرب” نسخة منه، عقب المباحثات التي أجراها مساء اليوم، مع نظيره الأميركي، أن المباحثات سجلت “توافقا بين وجهات نظر البلدين بخصوص الوضع في منطقة الساحل”، التي عدها منطقة استراتيجية “تستوجب تنسيقا مشتركا على العديد من الأصعدة”.

وشدد بوريطة على أن المغرب يعتبر أن “المقاربات الانفرادية أثبتت عدم فعاليتها”، ودعا إلى تبني مقاربة وصفها ب”الشاملة والجماعية”، تقوم على “التنسيق بين بلدان اتحاد المغرب العربي، ودول الساحل (CEN-SAD) وغرب إفريقيا (CEDEAO)”.

وأفاد بوريطة بأن التحديات الأمنية في منطقة الساحل تبقى مرتبطة بالأساس بتنامي ظاهرة “الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد الاستقرار والتنمية في المنطقة”، لافتا إلى أنه بحث مع بومبيو “سبل مواصلة التعاون لتعزيز الاستقرار الإقليمي، بما في ذلك دحر الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية”.

كما ناقش الطرفان “التهديد الذي تشكله إيران وحلفائها، والجهود المبذولة لمواجهة محاولات نشر النفوذ الإيراني في المنطقة، بما في ذلك شمال وغرب إفريقيا”، بالإضافة إلى الجهود المشتركة ل”مكافحة الإرهاب في إفريقيا من خلال تعزيز قدرة الأجهزة الأمنية في المنطقة، خاصة بواسطة وضع منصة مشتركة للتعاون في المجال الأمني”، حسب المصدر ذاته.

وأكد بوريطة أن البلدين تبادلا وجهات النظر بخصوص الوضع في ليبيا، وناقشا السبل والوسائل الكفيلة بتمكين ليبيا من إرساء “أسس سلم وأمن دائمين، في إطار حل سياسي يتوافق عليه الفرقاء الليبيون بناء على الأسس التي وضعها مسلسل الصخيرات”.

في غضون ذلك، التقى بومبيو رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وأجرى معه مباحثات قصيرة، كما تباحث المسؤول الأميركي مع عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني المغربي، حيث يتوقع أن يكون اللقاء قد تطرق للتعاون والتنسيق الأمني بين البلدين في الملفات المشتركة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى