جدل في مواقع التواصل الاجتماعي إزاء تصريح لاخنوش عد “مهينا”
نادية عماري
عبر نشطاء مغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم مما اعتبروه تصريحات مهينة ومسيئة لعموم الشعب المغربي، أطلقها عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، في لقاء جمعه بالمغاربة المقيمين في مدينة ميلانو الإيطالية، السبت الماضي.
وقال نائب المنسق الوطني للحزب المغربي الحر، إسحاق شارية، إن وصف أخنوش للمغاربة بـ”قلال الترابي” (ناقصون تربية)، هو أخطر هجوم على الشعب المغربي، خاصة أنه سبق لوزير المالية السابق محمد بوسعيد، المنتمي لنفس الحزب، وصفهم في وقت سابق بـ”المداويخ”، جراء مقاطعتهم لبعض المنتوجات.
واعتبر شارية في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية بموقع”فيسبوك” أن الأمر يعبر عن فكر يحمل احتقارا وحقدا يحمله الحزب للشعب المغربي بكل مكوناته.
وطالب بمقاطعة الحزب ومناضليه ممن وصفهم بالعنصريين وعدم التصويت لصالحهم في الانتخابات المقبلة كعقاب لهم على التصريحات المسيئة بحق شعب بأكمله.
وأوضح الكاتب العام لشبيبة الاتحاد الاشتراكي، عبد الله الصيباري، أن الخطابة السياسية تمثل فنا و عطاء وهبة وكاريزما، وتتكون عن طريق التنشئة السياسية السليمة، التي تجعل من الفاعل السياسي حذرا وحريصا في كلامه وخطاباته.
وأفاد رئيس المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، مصطفى المانوزي، أن مشهد تدبير الشأن العمومي ليس ركحا للمرتجلات العشوائية أو العفوية المفتعلة، علما أن الفعل السياسي لا ينبغي أن يخلو من أخلاقيات وحد أدنى من النبل والمصداقية.
فيما اعتبر آخرون أن الضجة التي خلفها التصريح هدفها التبخيس ومناقشة الجزئيات عوض التركيز على العمل لصالح المواطنين، على اعتبار أن أخنوش تناول في كلمته من يقومون بسب الوطن والمس بثوابته ولم يقصد عموم الشعب المغرب، في إشارة إلى واقعة حرق العلم الوطني في باريس.
وعمد نشطاء إلى تناول الموضوع من زاوية هزلية فكاهية بنشر صور مضحكة كشكل من أشكال التنديد بما قاله أخنوش، باعتباره خطأ سياسيا من زعيم حزب، المفترض فيه أن يقترح مشاريع سياسية واقتصادية وثقاقية واجتماعية، بتأطير المواطنين وليس القيام بدور المربي والواعظ.