رئيس لجنة النموذج التنموي يرد على انتقادات ابن كيران
قال إن اللجنة مستوفية لشروط الانسجام والتكامل
لم يفوت شكيب بنموسى، رئيس لجنة إعداد النموذج التنموي المغربي، فرصة عقد الاجتماع الأول للجنة من دون الرد على انتقادات عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة السابق، ولو بطريقة غير مباشرة.
وقال بنموسى اليوم الإثنين، إن تركيبة اللجنة “تستوفي شروط الانسجام والتكامل، وهو ما يشكل إحدى الركائز الأساسية التي من شأنها إثراء النقاش وإيجاد حلول مبتكرة في إطار نموذج تنموي يستجيب لطموحات المغرب ومواطنيه”.
ويأتي كلام بنموسى بعد يوم واحد فقط على تصريحات ابن كيران الغاضبة من تشكيلة لجنة النموذج التنموي الجديد، التي قال إنها “لم تعجبه وضمت بعض المتخصصين في الهجوم على الدين”، مؤكدا أنها فاقدة ل”التوازن المطلوب”.
واعتبر بنموسى أن القرب من القضايا الأساسية التي تهم المجتمع المغربي بالنظر إلى القطاعات الحيوية التي يمثلها أعضاء اللجنة، وتعدد الاختصاصات وتلاقحها مما يسمح بخلق مناخ مناسب للذكاء الجماعي وتقاطع الرؤى وفق دينامية نقاش هادفة، وتمثيلية العنصر النسوي التي تعكس الدور الهام الذي ما فتئت تضطلع به المرأة المغربية في مجموعة من المجالات ذات الصلة بمسلسل التنمية في شتى أبعاده، من أهم الميزات التي تختزلها تركيبة اللجنة.
وأضاف بنموسى أن اللجنة حرصت على ضخ دماء جديدة من خلال إشراك أعضاء شباب للإسهام في بلورة الخيارات المؤسسة لمغرب الغد، والانفتاح على كفاءات مغاربة العالم لما تشكله هذه الفئة من أهمية باعتبارها قنطرة وصل بين المغرب ومحيطه الدولي، فضلا عن إيلاء مكانة خاصة لمؤسسات الحكامة، من خلال مشاركة المجلس الأعلى للحسابات والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في تركيبتها.
وبشأن المهام التي أسندت للجنة، أوضح بنموسى أنه استنادا إلى توجيهات العاهل المغربي تمثل في إجراء تشخيص دقيق وموضوعي للوضع الحالي لرصد الاختلالات وتحديد معالم القوة، ورسم معالم النموذج التنموي المتجدد الذي من شأنه تمكين المغرب من الولوج إلى مصاف الدول المتقدمة.
وأكد المتحدث ذاته على الأهمية البالغة للجنة النموذج التنموي بالنظر إلى حجم الانتظارات وجسامة التحديات التي يجب على المغرب رفعها عن طريق خلق دينامية جديدة تمكنه من إرساء مسلسل التنمية الشاملة على أسس صلبة ومستدامة، لافتا إلى أنها ستعتمد مقاربة تشاركية تسمح بتعبئة كافة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين، من أجل الخروج بمقترحات واستنتاجات تحظى بدعم غالبية الأطراف وقابلة للتنفيذ.
